في سابقة هي الأولى من نوعها منذ إعادة افتتاحها العام الماضي، أعلنت مكتبة الإسكندرية أمس، سحب كتاب «بروتوكولات حكماء صهيون»، الذي تعتبره جهات يهودية معاديا للسامية ويحض على كراهية اليهود. وقررت المكتبة التوقف عن عرضه في خزانة (فترينة) المعرض المخصصة للكتب الغريبة والنادرة.
كما أوقفت المكتبة عرض 5 كتب اخرى ألفها باحثون ومؤلفون مصريون تتناول في مجملها ترجمة عربية لنص الكتاب الذي قدم له في إحدى النسخ عباس محمود العقاد.
وبدا أن القرار المفاجئ الذي اتخذته ادارة المكتبة يأتي استجابة لطلب رسمي تقدمت به منظمة اليونسكو المعنية بالثقافة الدولية والتابعة للأمم المتحدة، اثر حملة تحريضية واسعة النطاق قامت بها جمعيات اللوبي الصهيوني المنتشرة في الولايات المتحدة، وقاد مركز سيمون ويزنتال اليهودي في أميركا هذه الحملة، وأوعز إلى مناصريه وأعضائه بإرسال برقيات خطية ورسائل بالبريد الإلكتروني إلى مقر اليونسكو للتدخل لحث مكتبة الإسكندرية على سحب الكتب المتهمة بالترويج لمعاداة السامية والحض على كراهية اليهود.
وقالت ادارة الإعلام في المكتبة انه تم سحب الكتاب من خزانة المعرض باعتبار أن عرضه يمثل اختيارا غير صائب، ويفتقر للذوق العام. وعلى الرغم من قرار المنع إلا أن الكتب ظلت معروضة عبر مقر المكتبة على شبكة الإنترنت. وابلغ أيمن الأمير المسؤول الإعلامي بالمكتبة «الشرق الأوسط»، انه سيتم إزاحة هذه الكتب أيضا من الموقع الإلكتروني.