إيران: رئيس لجنة البرلمان للأمن القومي يتعرض للضرب

TT

قالت مصادر ايرانية مطلعة إن نائبا ايرانيا اصلاحيا بارزا ومقربا من الرئيس محمد خاتمي تعرض اول من امس للضرب على ايدي اسلاميين محافظين وسط اجواء من التوتر الشديد بين الاصلاحيين والمحافظين قبل نحو شهرين ونصف الشهر من الانتخابات التشريعية المرتقبة.

وذكرت وكالة الانباء الطلابية الايرانية وصحيفة «ياس ـ اي ـ نو» الاصلاحية، ان محسن ميردمادي رئيس اللجنة البرلمانية للأمن القومي والشؤون الخارجية تعرض اول من امس للضرب في جامعة «يزد» بوسط البلاد على ايدي عناصر تمكنوا من تجاوز جدار الجامعة والتعرض له.

وقالت الصحيفة ان ميردمادي احد ابرز الشخصيات في «جبهة المشاركة»، التي تعتبر الداعم الرئيسي للرئيس محمد خاتمي واقوى الاحزاب الاصلاحية، «تعرض لضرب مبرح» رغم تدخل الشرطة. وحملت «جبهة المشاركة» اعضاء منظمة «انصار حزب الله» الاسلامية مسؤولية الاعتداء.

ووقع الهجوم وسط اجواء متوترة في مجلس الشورى الايراني الذي يسيطر عليه الاصلاحيون، حيث تحتل جبهة المشاركة اكبر عدد من المقاعد وقبل شهرين ونصف الشهر من الانتخابات التشريعية.

وفي 24 نوفمبر(تشرين الثاني) شهد مجلس الشورى جلسة صاخبة عندما قال النائب الاصلاحي احمد شيرزاد للمحافظين، ان ايران قدمت ذرائع لاعدائها عبر ما اخفته في المجال النووي وعبر تصرفاتها في مجال حقوق الانسان. ورد المحافظون على لسان علي إمامي راد الذي وصف بعض زملائه الاصلاحيين بأنهم «صهاينة»، واتهم الحكومة والاصلاحيين بدعم «أعداء الثورة».

وكان يفترض ان يلقي شيرزاد كلمة اول من امس في يزد لمناسبة الذكرى الخامسة لتشكيل جبهة المشاركة التي هددت بمقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة اذا واصلت الدوائر المحافظة تشديد الخناق على المرشحين الاصلاحيين، غير ان السلطات في يزد ألغت خطابه بسبب تهديدات تلقتها واستبدلت خطابه بكلمة لميردمادي كما افادت الصحيفة.