الرئيس الجزائري يدعو العرب من بيروت إلى الإصلاح «قبل أن يفرض علينا من الخارج»

TT

دعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الدول العربية الى القيام «باصلاح وتحديث المنظومات السياسية والاقتصادية». محذرا من انه «اذا لم نقم بهذه الاصلاحات بانفسنا فرضت علينا من الخارج» مشددا على ضرورة «تأسيس تنظيم اجتماعي قائم على حرية التعبير».

وكان بوتفليقة قد حل ضيفا امس على مؤتمر الفكر العربي الذي انعقد في بيروت على مدى ثلاثة ايام، فوزع خطابه الرسمي من دون ان يلقيه مفضلا ارتجال كلمة بصفته «الشخصية» وقدم مراجعة نقدية لواقعه انطلاقا من تقرير التنمية البشري لعام 2002 الذي اصدرته الامم المتحدة واصفا الارقام بـ«المرعبة».

معتبرا ان هذه الارقام «تتخفى وراء ادبيات وخطابات متفائلة».

ودعا بوتفليقة ايضا الى تصحيح «سوء فهمنا للدين ومقاصده». قائلا: «لا يمكن ان نتجنب تفسير كيف ان الدول المتحدرة من ديانات سماوية اخرى قد سبقتنا بكثير وكأن الدهر ارادها صدفة». مشددا على ضرورة «الوقوف على الاسباب الآتية كلها من نظرتنا الدينية ونظرتنا الى الحياة».

واستغرب بوتفليقة هذا التفاوت بين العالم العربي والاسلامي وغيره. وقال: «عندما نقارن مواردنا بموارد غيرنا، ارى ان تصورنا للحياة غير قادر على مواجهات تحديات الواقع وتجاوز العقبات». واضاف: «لقد توهمنا اننا اثرياء فقد تجندنا وتحولنا الى مستهلكين».

ورأى بوتفليقة ان ليس في العالم العربي ما يمكن ان يواجه «الموجة العارمة القائمة حاليا». وقال: «علينا ان نجد مكانا لانفسنا في العالم الحديث بدلا من ان نصر على تغييره وعلينا تحصين انفسنا في مجال الدين».

وختم كلمته بـ«كل استضعاف وتواضع» آملا ان لا تكون كلمته جارحة.