الخلافات الفلسطينية تتفجر في اللحظة الأخيرة بمؤتمر القاهرة

الفصائل الفلسطينية تفشل في الاتفاق على الهدنة وتفويض السلطة وشارون يرفض التنازل عن الحرم الإبراهيمي

TT

فشل مؤتمر الحوار الفلسطيني في القاهرة بعد اربعة ايام من النقاش من دون التوصل الى اتفاق حول الهدنة التي كانت احد الاهداف الرئيسية لهذا المؤتمر.

ورفضت حركة "حماس" وأربعة فصائل اخرى هي "الجهاد الاسلامي" والجبهتان الشعبية لتحرير فلسطين والقيادة العامة والصاعقة اقتراحا مصريا بوقف شامل لاطلاق النار.

وصدر عن المؤتمر بيان ختامي لم يشمل وقف الهجمات ضد المدنيين او تفويض رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع (أبو علاء) بالتحرك السياسي. ويقول مصدر مصري مسؤول لـ"الشرق الأوسط" انه بعد نحو عشرين ساعة من المفاوضات واللقاءات الجماعية والثنائية التي عقدها ممثلو الفصائل الفلسطينية تبين ان هوة الخلافات بينهم ما تزال واسعة الى حد دفع بالحوار الى الوصول الى طريق مسدود.

وكانت خلافات اللحظة الاخيرة بين الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة حول صيغة البيان الختامي، دفعت الراعي المصري على تمديد الاجتماعات لجلسة مسائية في محاولة للتوصل الى صيغ وسطية ترضي جميع الاطراف، وقال مصدر فلسطيني ان الخلاف يتمحور حول قضيتين اساسيتين وهما الهدنة التي ترفضها خمسة فصائل هي حماس والجهاد الاسلامي والجبهتان الشعبية والقيادة العامة لتحرير فلسطين اضافة الى الصاعقة. وكذلك مسألة تفويض السلطة الفلسطينية بالتحرك السياسي.

وبينما سعت حركة "فتح" والسلطة الوطنية الفلسطينية بدعم مصري للحصول على تفويض من مختلف الفصائل لمنحها حرية الحركة في مجال المفاوضات السياسية لحل القضية الفلسطينية والدخول في مفاوضات معمقة على المسار الفلسطيني الاسرائيلي، فان محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" وممثلها في دمشق ابلغ "الشرق الأوسط" ان الحركة ومعها بقية التنظيمات الخمسة السابقة قد رفضت منح السلطة الفلسطينية هذا التفويض.

واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون ان اسرائيل ستحتفظ بأجزاء من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وقال "حتى في اطار التنازلات المؤلمة سيعيش اليهود في الخليل دائمًا". واضاف ان اسرائيل لن تتنازل عن الحرم الإبراهيمي.