شيخ عشيرة عراقية : عزة مريض وصدام يقود ويمول الهجمات

العاهل الأردني يدعو الرئيس السوري لتأمين حدوده مع العراق

TT

قال شيخ عشيرة عراقي وصف نفسه بانه مطلع على معطيات الـ"مقاومة" ان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين هو الذي يقود ويمول شخصيا العمليات العسكرية ضد قوات التحالف الاميركي ـ البريطاني من غرب العراق. وقال شيخ العشيرة الذي عرف عن نفسه باسم ابو محمد، "صدام حسين في حال جيدة وموجود في غرب العراق، وهو مستمر في قيادته للعمليات العسكرية ضد القوات الاميركية".

وردا على سؤال عن دور عزة ابراهيم الدوري، الرجل الثاني في الحكم العراقي السابق اكد ابو محمد ان الدوري "مريض جدا وبحاجة الى تغيير دمه بانتظام".

من جهة أخرى قال قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ريكاردو سانشيز في مؤتمر صحافي امس "ان البحث عن صدام حسين يشبه البحث عن ابرة في كومة من القش ومن الواضح اننا لم نعثر على الكومة الصحيحة". وقال سانشيز ان حدة العنف ستزداد في العراق في الاشهر المقبلة كلما اقتربنا من نقل السيادة للعراقيين في اواخر يونيو (حزيران)".

على صعيد آخراعتبر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني امس ان على الرئيس السوري بشار الاسد ان يبذل المزيد من الجهود لاحلال الامن على حدود بلاده مع العراق لتفادي تسلل مقاتلين مناهضين للاميركيين.

وقال الملك عبد الله ان الحدود مع سورية "ليست آمنة بالشكل الذي نريده جميعا كمجتمع دولي".

وسئل الجنرال الاميركي عن جدوى قصف جيوب للمقاومة العراقية بقنابل جوية موجهة زنة 250 كلغ كما حدث في نوفمبر (تشرين الثاني)، فاجاب "نحن نستخدم اي معدات نملكها حين يستدعي الامر" استخدامها. واضاف "لم يكن ذلك خطأ وحين يتطلب الامر استخدام قوة نار مماثلة سنفعل".

وكشف ابو محمد انه التقى الرئيس العراقي السابق وقال "ما يحكى عن زياراته المفاجئة للمنازل وما ينقل عن اناس شاهدوه هذه حقائق وليست اوهاما". واضاف "لا خطر عليه في غرب العراق، الناس تحميه ولن تخونه ابدا".

وردا على سؤال عن دور عزة ابراهيم الدوري، الرجل الثاني في الحكم العراقي السابق الذي وضعت مكافأة مقدارها 10 ملايين دولار للقبض عليه، اكد ابو محمد ان الدوري "مريض جدا وبحاجة الى تغيير دمه بانتظام". ويعاني الدوري وفق انباء صحافية من مرض اللوكيميا (سرطان الدم). واوضح ابو محمد ان العمليات العسكرية ضد الاحتلال هي "استمرار لحالة الحرب باشكال اخرى (...) انتقلنا من الجيش والمؤسسات النظامية الى حرب العصابات".

واوضح ان القيادة "لا تعطي اوامر مركزية، بل تكتفي بالتعليمات وتترك للمنفذين ان يستنسبوا". واضاف ان تعليمات الرئيس تقضي بـ"محاربة كل ما يقوي الاحتلال" بما فيه العراقيون او الاجانب.

وقال "قمنا ونقوم بحملات توعية تتضمن مناشير ونداءات، ونتفهم الدوافع الاقتصادية انما هناك اولويات: الهدف تحرير العراق وهذا لا ثمن محددا له".

من جانب آخر، جدد دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الاميركي الاعراب عن ثقته بان قوات التحالف في العراق تمضي في الاتجاه الصحيح.

وقال رامسفيلد "نشعر بالتزام بالتحرك بأسرع ما يمكن لكي يتم تدريب هذه القوات الامنية وتزويدها بالمعدات ونشرها حتى تتمكن من الاضطلاع بقدر اكبر واكبر من المسؤولية. وكما اشار الجنرال اوديرنو فقد حدث هذا بالفعل. انهم يخلقون وجودا (لهم). وهم يضطلعون بمسؤوليات كانت قوات التحالف تقوم بها في السابق ولم يعد يتعين عليها الان القيام بها".