أكد وزير الاعلام السوري، احمد الحسن، ان السلطات السورية اغلقت مكاتب حركة «الجهاد» في سورية «بمبادرة من الحركة نفسها»، علما بأن هذه المكاتب كانت اعلامية فقط. واوضح من جهة اخرى ان لا سيطرة لسورية على «حزب الله» اللبناني وعلاقة دمشق معه هي «علاقة الالتزام مع اي مقاومة شريفة تناضل لتحرير الأرض المحتلة».
جاءت توضيحات الوزير السوري في سياق حديث مع «الشرق الأوسط» نفى فيه ما تردد في وسائط اعلام اسرائيلية عن «عرض سوري» قدم لاسرائيل بضمان هدنة في جنوب لبنان تقضي بوقف «حزب الله» هجماته على اهداف اسرائيلية مقابل وقف اسرائيل طلعاتها الجوية في لبنان وباحياء المفاوضات على المسار السوري.
وشدد وزير الاعلام السوري على التزام دمشق بالمبادرة التي انعقد بموجبها مؤتمر مدريد عام 1991 والتي تشكل مرجعية لتحقيق السلام العادل والشامل.
واوضح الحسن ان لا مشكلة لسورية مع الشعب الاميركي، ولكن هناك خلافا في الرؤى مع الادارة الاميركية حول بعض القضايا، مضيفا ان هذا الخلاف «مصدره اسرائيل بالدرجة الأولى». واكد ان سورية لم تغلق يوما باب الحوار مع الولايات المتحدة «لا بل هي تطالب به دوما».