الحزب الحاكم في السودان وحركة قرنق يتفقان في الخرطوم على إعلان شراكة

TT

في خطوة مهمة في طريق السلام السوداني، اتفق حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، والحركة الشعبية بقيادة جون قرنق امس في الخرطوم على اعلان «شراكة سياسية وتنفيذية» خلال المرحلة المقبلة تقوم على برنامج وطني شامل يستوعب الجميع دون عزل أو اقصاء لأحد.

واتفقا في اجتماعات امس على تحديد الملامح العامة لتلك الشراكة خلال اليومين القادمين عبر ميثاق سياسي أو بيان مشترك يكون اكبر دافع للمفاوضات التي تجري حالياً بينهما بنيفاشا الكينية. وانجز وفد حركة قرنق امس جملة لقاءات مع القوى السياسية، ومنظمات المجتمع المدني ووفود من المناطق المهمشة الثلاث المتنازع عليها مع الحكومة. وابرز اللقاءات جرى مع الدكتور حسن الترابي الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض وبحث تطوير الاتفاق المشترك بين الطرفين والذي ادى الى تعرض الترابي الى الاعتقال من قبل حكومة الرئيس البشير. وقال الترابي في تصريحات انه سيلتقي زعيم الحركة جون قرنق، ولم يحدد المكان والزمان، وشدد الترابي على ضرورة ان يأتي السلام المقبل بالحريات كاملة. ونفى الترابي وجود حوار بين حزبه وحزب المؤتمر الحاكم. وينهي وفد الحركة الشعبية اول زيارة له للخرطوم منذ 20 عاما، غداً، ويغادر مباشرة على متن طائرة ليبية الى نيفاشا. وفي نيفاشا بدأ نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه وزعيم الحركة الشعبية امس محادثاتهما حول القضايا العالقة. وقال مسؤول في ايقاد ان «الجميع متفائل بشأن التوصل الى اتفاق خلال هذه الجولة لكن سيتم التطرق لاحقا الى تفاصيل اخرى حول التطبيق».