كشف مسؤولون أميركيون ان إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش أقرت تشكيل وكالة استخبارات عراقية للتجسس. وستتولى وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) تدريب وتمويل وامداد الجهاز الجديد بالمعدات بالتعاون مع الاردن. وسيرأس الجهاز الجديد، في البداية، وزير الداخلية العراقي نوري بدران، وهو ناشط في حركة الوفاق الوطني العراقية التي تضم عددا من المسؤولين العسكريين والاستخباريين السابقين في حزب البعث العراقي. ويقضي بدران واياد علاوي زعيم حركة الوفاق الوطني معظم هذا الاسبوع في مقر «سي آي ايه» في لانغلي بولاية فيرجينيا لإعداد تفاصيل البرنامج الجديد. ويعتقد الرجلان والوكالة الاميركية ان بالامكان غربلة مسؤولي النظام السابق لتجنيد الصالحين منهم للعمل في الوكالة الجديدة والتخلص من اولئك غير الموثوق بهم.
الى ذلك قال الجيش الاميركي ان جنديا أميركيا واحدا قتل وأصيب 14 آخرون أمس في هجوم انتحاري باستخدام سيارة ملغومة على قاعدة عسكرية أميركية غرب بغداد.
وقال الجيش في بيان ان السيارة كان يقودها مهاجم انتحاري. ووقع الهجوم
خارج قاعدة للفرقة 82 المحمولة جوا قرب بلدة الرمادي.
وقال البيان ان التحسينات في الحواجز والاجراءات الأمنية الاخرى قللت
الاصابات الى أدنى حد.
من جهة اخرى دافع الرئيس الاميركي جورج بوش امس عن قرار ادارته استبعاد شركات الدول التي لم تدعم حرب العراق، وهي المانيا وفرنسا وروسيا وكندا. واوضح للصحافيين في ختام اجتماع لمكتبه في البيت الابيض «الامر بسيط للغاية: قواتنا خاطرت بحياتها وكذلك القوات الاخرى في التحالف لذا فان العقود ستعكس هذا الامر».
لكن الرئيس الاميركي شدد على ان قرارا محتملا من الدول الدائنة للعراق بخفض ديون هذا البلد قد تعتبر مساهمة يجب ان تؤخذ في الاعتبار.