محققون سعوديون في اليمن لمتابعة التحقيقات مع الأهدل

TT

قالت مصادر حكومية يمنية أمس ان فريقا من المحققين الأمنيين السعوديين يزور اليمن في الوقت الراهن للاطلاع على التحقيقات التي تجريها السلطات اليمنية مع الرجل الأول في تنظيم «القاعدة» في اليمن محمد حمدي الأهدل المكنى بأبو عاصم المكي. وقالت ذات المصادر إن وقوف واطلاع الفريق الأمني السعودي يأتي في سياق التنسيق الأمني القائم بين السعودية واليمن، وبخاصة بعد أن أدلى الأهدل بمعلومات تتعلق ببعض الأعمال الإرهابية التي وقعت في اليمن، ومن أبرزها واقعة التفجير الانتحاري على المدمرة الأميركية «يو. إس. إس» كول قبالة ميناء عدن في 12 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2000.

وكانت السلطات الأمنية قد أعلنت عن القبض على الأهدل في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وبجانبه أربعة من رفاقه في أحد الأحياء بالعاصمة اليمنية صنعاء. ومن جانب آخر نفى وزير الداخلية اليمني الدكتور رشاد العليمي أن يكون لتنظيم «القاعدة» علاقة بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها محافظ شبوة علي أحمد الرصاص، مدير المخابرات العسكرية في محافظة اب والذي وضع في مديرية سورة في محافظة البيضاء بجنوب شرقي البلاد. وقال الدكتور العليمي في نفس السياق لصحيفة «26 سبتمبر» الناطقة باسم القوات المسلحة اليمنية، ان أسباب الحادث جنائية وليست سياسية بحسب ما تردد من أنباء.

وأضاف أن مرتكبي الواقعة معروفون لدى أجهزة الأمن اليمنية التي تطاردهم في الوقت الحالي. وعلى صعيد آخر، أعلن في صنعاء أن السلطات اليمنية تدرس إطلاق سراح عدد من المعتقلين يحملون الجنسية البريطانية ويتحدرون من أصول آسيوية ويقضون عقوبة السجن في مدينة عدن. وصدرت في حقهم أحكام قضائية بعد أن أدينوا بالتخطيط لأعمال إرهابية وتخريبية في مدينة عدن أثناء الاحتفالات بأعياد الميلاد في ديسمبر (كانون الأول) عام 1998.

وكان من هؤلاء نجل أبو حمزة المصري زعيم «أنصار الشريعة» المقيم في لندن، محمد مصطفى كامل، الذي أطلق سراحه قبل نحو عامين. وأوضحت المصادر اليمنية أن من ستشملهم هذه المبادرة أربعة أشخاص هم المتبقون من القائمة لتلك العناصر.