قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو انه يجب على أوروبا ان «تحتفي» بالاسلام والمسلمين الذين يعيشون فيها لا ان «تتحمل وجودهم» فقط. وشدد على ضرورة عدم اطلاق صفة الارهاب على المسلمين جميعا، لان قلة منهم يمارسونه، لا سيما ان المسيحيين الكاثوليكيين لم يوصموا جميعا بالارهاب لان «الجيش الجمهوري الايرلندي» تورط فيه. جاء ذلك في احتفال غير مسبوق نظمه المجلس البريطاني الاسلامي بالتعاون مع وزارة الخارجية البريطانية بمناسبة عيد الفطر المبارك في مركز التراث الاسلامي بلندن ليل اول من امس.
وكشف سترو في كلمته امام جمهور من المسلمين ذوي الاصول العربية والآسيوية، عن استحداث دورة «تثقيفية في الخارجية لتزويد الدبلوماسيين والموظفين الذين يتعاملون مع مسلمين بالمعرفة الاساسية لطبيعة الدين الحنيف وتاريخه. وأكد على اهمية الدور الذي لعبه الاسلام والمسلمون لإغناء الحضارة الاوروبية منذ قرون.
وقال سترو انه يعرف جيدا بوصفه نائب منطقة بلابرن بشمال انجلترا منذ حوالي ربع قرن ـ التي تضم 25 مسجدا ـ ان «الغالبية الساحقة للمجتمعات الاسلامية في بريطانيا وخارجها حريصون على الالتزام بالقانون، وهم يحترمون تراثهم وبلادهم (بريطانيا)». واضاف «علينا ان نكون حذرين للغاية كي لا نقوم بعمل الارهابيين بالنيابة عنهم» من خلال إلصاق تهمة «الارهاب» بأتباع الدين الذي يزعــم أسامة بن لادن مثلا انه ينشط باسمه. وزاد ان بعض الكاثوليك الايرلنديين مارسوا الارهاب «وفي بعض الحالات قدم لهم رجال الدين الكاثوليك الاعذار او المساعدة». وتابع «بيد اننا كنا حذرين لضرورة عدم التلميح الى ان هذه الوصمة (الارهاب) يجب ألا تلصق بالكاثوليكيين جميعا».