أكد رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية دليل أبو بكر انه سيحترم قانونا يمنع الحجاب في المدارس في حالة اقراره شرط «ألا يطبق بشكل فظ». وقال أبو بكر مسؤول مسجد باريس «اذا كان هناك قانون، فسنطلب من فتياتنا احترامه، لكننا سنطالب بمهلة كي يدرك الجميع خلالها ان الأمور قد تغيرت»، موضحا ان هذه المهلة قد تستغرق «عدة أشهر». وتأتي تعليقات ابوبكر في أعقاب توصية تقرير لجنة «تطبيق مبدأ العلمنة في الجمهورية» الفرنسية الذي رفع صباح أمس الى الرئيس الفرنسي جاك شيراك بسن قانون يحظر كل الشارات الدينية الظاهرة في المدارس والدوائر الحكومية بما في ذلك الحجاب والقلنسوة اليهودية والصلبان الكبيرة والألبسة وكل ما يمكن أن يدلل على انتماء ديني أو سياسي. كما دعا التقرير الى جعل عيد الاضحى الإسلامي ويوم الغفران اليهودي يومي عطلة في المدارس على غرار عيد الميلاد أو الأعياد المسيحية الأخرى. وأوصت اللجنة بالسماح بحمل الشارات الدينية الصغيرة والخفية في العنق والتي لا يمكن تفسيرها على أنها تأكيد لانتماء أو مسعى للتمايز عن الآخرين. ومن المقرر ان يقوم الرئيس شيراك بدراسة التقرير قبل القاء خطاب مرتقب حول علمانية الدولة يوم الأربعاء القادم، حيث سيعلن خيارات الحكومة حول مشروع قانون خاص بالعلمنة في مجلسي النواب والشيوخ.
وتشير الدلائل الى ان شيراك ينوي الدفع باتجاه استصدار قانون يمنع الشارات الدينية ويؤكد على احترام مبدأ العلمنة. ويفهم من تأكيد التقرير على منع كل الشارات الدينية المسيحية واليهودية والإسلامية على أنه رغبة من اللجنة في تحاشي اعتبار القانون المقترح موجها ضد المسلمين.