القمة الأوروبية تفشل في إقرار دستور للاتحاد بسبب الخلافات

TT

اعلن رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني عن فشل قمة الاتحاد الاوروبي في التوصل امس الى اتفاق حول الدستور الاوروبي، وقال ان «خلافاً تاماً» فى وجهات النظر بشأن نظام التصويت ادى الى انهيار المباحثات.

وقال برلسكوني الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد في مؤتمر صحافي ان القمة انفضت وتم تأجيل المحادثات من اجل اجراء مزيد من المشاورات، داعيا قادة الدول الاعضاء الى التفكير في مصلحة الاتحاد مثل تفكيرهم في مصالح دولهم الوطنية.

وذكر رئيس الوزراء السويدي جوران بيرسون ان المفاوضات حول نظام التصويت لن تستأنف على الارجح قبل 2005. ومن ناحيتهما شدد الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير على ان الاتحاد «ليس في ازمة» بعد انهيار المباحثات، وذلك في ردهما على مسؤولين اوروبيين وصفوا فشل المباحثات «ببداية نهاية» الاتحاد.

واشارت مصادر الى ان رفض المانيا حلا وسطا بزيادة عدد اصواتها في المجلس الاوروبي من 29 الى 33 او 34، ورفض بولندا ودول اخرى نظام تصويت مقترح يعد بديلا عن اتفاقية نيس بفرنسا عام 2000، اضافة الى تعقد مسألة نظام التصويت، كلها عوامل ادت الى انهيار المحادثات. وتريد الدول الكبيرة تعديل نظام التصويت ليعكس وزنها السكاني، بينما تعطي اتفاقية نيس دولاً مثل بولندا واسبانيا نفس حقوق التصويت تقريباً لالمانيا التي يزيد عدد سكانها عن مثلي عدد السكان في الدولتين مجتمعتين.