الخالدي ثالث زعماء الفكر التكفيري يتراجع عن فتاواه

TT

اعترف أحمد حمود الخالدي أحد ثلاثي الفكر التكفيري والتحريضي في مقابلة مسجلة بثها التلفزيون السعودي مساء أمس أن فتاواه التحريضية والتكفيرية ومن ضمنها فتواه «دفع الصائل» والتي تدعو إلى مقاتلة رجال الشرطة والمباحث، بأنها اجتهاد خاطئ منه. وقال الخالدي في ثالث مقابلة يجريها التلفزيون خلال شهر مع قياديي هذا الفكر أنه راجع نفسه حال دخوله السجن موضحا في لقاء ضمه والشيخ عايض القرني أن فترة وجوده في السجن كانت فترة محاسبة مع النفس أدت إلى عودته للحق، وأن عودته جاءت نتيجة تيقن من الفتاوى والمعتقدات الخاطئة التي أطلقها في السابق. كما طالب الخالدي أصحاب هذا الفكر العودة إلى الحق وإلى العلماء وإلى أهاليهم ونبذ العنف.

ودعا الخالدي كل من يحمل السلاح إلى إلقائه ونبذ العنف والتطرف والأفكار الهدامة، ناصحا بعضهم بقوله: «لا تبتدأ من حيث انتهى الآخرون» مشيرا بأن تفجيرات مجمع المحيا السكني من أفعال الخوارج. وأكد الخالدي الذي ظهر مبتسما أغلب اللقاء بأن أصحاب الفكر التكفيري وصلوا الى طريق مسدود، وأنهم عادة ما يكونوا من طلبة علم مبتدئين ليس لديهم اطلاع بالعلم، ولا يرون أهلية في علماء الأمة، وحدث لهم نوع من التلبيس، وقال «من وقع في هذه الأخطاء يجب عليه الرجوع إلى العلماء وإلى طاعة أولي الأمر، ولا يجدر تكفير ولاة الأمر والناس والجيش والشرطة ولا بد من مواجهتهم ونصحهم». وخلص بأن التكفير من غير علم ولمجرد الهوى «خطأ كبير ولا يجوز شرعا».