حل لغز «الرجل البدين» قاد القوات الأميركية إلى صدام

الربيعي يرد على رغد: صدام لم يكن مخدرا وتحدث بوضوح وتمسك بأنه الرئيس المنتخب للعراق * رامسفيلد: «سي. آي. إيه» ستتولى التحقيق مع الرئيس المخلوع

TT

كشف ضباط اميركيون ان اعتقال صدام حسين ليل السبت الماضي في منزل مهجور بتكريت تم بناء على معلومة قدمها «رجل بدين» مقرب عائلياً من الرئيس السابق كان اعتقل هو الآخر الجمعة، وقاد بذلك القوات الى مخبأ الرئيس المخلوع.

وقال الكولونيل جيمس هيكي، قائد الفرقة التي أوكلت لها مهمة القبض على صدام، لصحافيين، ان عملية مداهمة نفذت في تكريت يوم 8 يوليو (تموز) الماضي كشفت عن الدور الذي قدمه زعيم عشائري (رفض كشف هويته ووصفه فقط بانه رجل بدين في متوسط العمر وصاحب أراض في تكريت) في توفير الحماية للرئيس السابق.

وأوضح هيكي، ان «الرجل البدين» تمكن بفضل مراوغاته المستمرة من الافلات من عدة عمليات مداهمة نفذت بهدف اعتقاله، كانت بينها واحدة في 4 ديسمبر (كانون الاول) الجاري في تكريت واخرى في 7 ديسمبر في بيجي، الى ان وقع قيد الاعتقال في مداهمة الجمعة الماضية ببغداد. وذكر هيكي ان «الرجل البدين» ليس مدرجاً ضمن القائمة الاميركية الخاصة بالمطلوبين من مسؤولي النظام السابق، لكنه «مهم بسبب علاقته مع الرئيس السابق وربما مع المقاتلين الذين يشنون العمليات».

الى ذلك، قال مسؤولون أميركيون ان الرئيس العراقي المخلوع المعتقل يلقى في السجن نفس المعاملة التي يتلاقاها أسرى الحرب وأعطي بدلة سجن برتقالية اللون ويتلقى اربع وجبات وينام على سرير معدني كباقي السجناء.

واعلن وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد امس ان وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) ستتولى التحقيق مع صدام.

وفي رد على ما اعلنته الابنة الكبرى للرئيس العراقي السابق وغيرها من ان صدام كان مخدرا عندما القي القبض عليه من دون ان يقاوم، قال لـ«الشرق الأوسط» موفق الربيعي عضو مجلس الحكم العراقي الذي كان بين اول من قابلوا صدام بعد ساعات من اعتقاله، ان الرئيس السابق لم يكن مخدرا، حيث كان يرد بوضوح على الاسئلة . واضاف ان صدام تمسك في بعض ردوده بأنه الرئيس المنتخب للعراق، ودافع عن سياساته، وبينها قتل المعارضين بالجملة وغزو الكويت.