نظرية المؤامرة في اعتقال صدام: من البلح إلى التخدير

TT

أطلقت الصور التي نشرت امس لمكان اعتقال صدام حسين، خاصة عذق البلح الذي ظهر فيها، وتصريحات لابنة الرئيس المخلوع، رغد، عن تعرض والدها للتخدير، أطلقت العنان لدعاة «نظرية المؤامرة» وأثارت تكهنات تفيد بأن تأريخ الاعتقال الذي حددته القوات الاميركية بالسبت الماضي الموافق 13 ديسمبر (كانون الاول) قد يكون مخالفا للحقيقة وان التأريخ الفعلي ربما أبكر من ذلك بكثير.

وقال تشارلس هيتلي، المتحدث باسم سلطة «التحالف»، لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي من لندن عبر أحد مساعديه ردا على مزاعم رغد صدام حسين، «عثر على صدام في حفرة مهجورا من أنصاره.. وكما أظهرت الصور كان في وضع طبيعي وكان خائفا وليس في وضع يقاوم فيه الاعتقال».

وعن «عذق البلح الاصفر» الذي يقول البعض انه دليل على ان الصورة التقطت في الصيف، قال هيتلي «البعض يذهب الى أبعد الحدود للاتيان بنظرية المؤامرة، لكن الحقيقة هي ان اعتقال صدام هو ما كان ينتظره العراقيون منذ اشهر فكيف يمكن للتحالف ان يبقي الخبر سرا ولو لساعات وهذا ما تبين الأحد الماضي». وفند عراقيون متخصصون في مجال البستنة ذلك بالقول ان في العراق انواعا من النخيل لا ينضج تمرها الا في أواسط الشتاء، وبينها تمر الاشرسي، وخصوصا في المنطقة الشمالية التي يتأخر نضوج تمرها مقارنة بتمور المنطقة الوسطى، وكذلك المنطقة الجنوبية التي ينضج تمرها في اواسط الصيف.

وقال هؤلاء المتخصصون ان بعض التمور العراقية لا ينضج الا بعد ان تبدأ الامطار بالسقوط.