مجمع الفقه الإسلامي ينتقد ضعف العلاقة بين العلماء الثقاة وأجيال الشباب

TT

أكد مجمع الفقه الاسلامي التابع لرابطة العالم الاسلامي ان الاعمال الارهابية والتفجيرات، وما يصاحبها من اعتداء على الآمنين من مسلمين وغير مسلمين، تعتبر من اكثر الاعمال تحريما في الشريعة الاسلامية، مستنكرا في الوقت نفسه وبعبارات شديدة ربطها بدين الاسلام، او وصم معتنقيه بالتطرف والعنف.

وجاء في مشروع البيان الختامي للمجمع في دورة انعقاده السابعة عشرة، والذي حصلت عليه «الشرق الأوسط» امس قبل صدوره بشكله النهائي اليوم (الاربعاء) في مكة المكرمة انه يجب اقتلاع هذه الظاهرة الخبيثة من المجتمعات الاسلامية.

ودعا البيان الى ضرورة معالجة الفكر المنحرف، معتمدا في ذلك على ما جاء في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز في حفل افتتاح اعمال الدورة، والتي اشار فيها الى مخاطر الانحراف الفكري التي حدثت بسبب الجهل بأحكام الاسلام لدى بعض شباب الامة. وأكد مشروع البيان «ان ضعف العلاقة بين العلماء الثقاة واجيال الشباب الذين لم يجدوا الرعاية والعناية التربوية الكافية ادى الى انسياقهم وراء الغلاة من الناس، واتخاذهم من الفكر المنحرف منهاجا. وقد استغل بعض هؤلاء الغلاة شباب الامة لتجنيدهم ضمن عصابات البغي والاجرام والافساد في الارض انطلاقا من مفاهيم استحلت تكفير المسلمين واستباحت دماءهم».

واوضح ان خطورة آثار الاعمال الارهابية في البلدان المسلمة وفي انظار العالم وأممه واضحة للعيان، مشيرا الى ما خلفته من ضحايا بشرية بريئة ومآس انسانية خطيرة.