ناج من زلزال إيران: كل ما أريده خيمة.. سأموت من البرد

مستشفيان انهارا على المرضى * ارتفاع عدد القتلى والجرحى إلى 70 ألفا وسكان بام يهجرونها إلى المناطق المجاورة

TT

عاشت ايران امس كابوسا حقيقيا مع توافر مؤشرات تؤكد ان العدد النهائي لضحايا الزلزال الذي ضرب مدينة بام التاريخية فجر اول من امس سيرتفع اكثر بكثير مما تم الاعلان عنه حتى الان، وعزز حال التشاؤم التباطؤ الكبير في عمليات الانقاذ والاغاثة الانسانية الامر الذي دفع الالاف من سكان بام الى مغادرتها الى مدن اخرى.

ووفقا لاخر تقدير لوزارة الداخلية الايرانية، فان حصيلة الضحايا ارتفعت الى 70 الف قتيل وجريح. وقال عميد كلية الطب في اقليم كرمان عراج شريفي ان 25 الف شخص على الاقل قتلوا في الزلزال، دفن منهم خمسة آلاف وما زالت جثث عشرين الفا آخرين تحت الانقاض.

وقال أحد الناجين انه فقد 17 من أفراد عائلته. وأضاف «لم يأت أحد لمساعدتنا. كل ما نريده هو خيمة.. أشعر أنني قد أموت هذه الليلة، بسبب البرد». وذكر شهود عيان انه عندما حل الليل وانخفضت درجة الحرارة إلى ما تحت الصفر أشعل الناس النار لتدفئة أنفسهم وحولوا أغصان النخيل إلى مشاعل تضيء لهم وهم يحفرون بأياديهم بحثا عن ناجين. وما زالت بام من دون ماء أو غاز أو كهرباء بعد يومين من الزلزال..

وذكرت وسائل الاعلام الرسمية ان اثنين من المستشفيات انهارا على من فيهما من المرضى والاطباء بسبب الزلزال، من بينهما مستشفى «الخميني» اكبر مستشفيات المدينة، فيما غصت بقية المستشفيات التي لم تعد تحصل على الكهرباء او المياه بالجرحى.

من جهتة اعلن وزير الصحة الايراني ان حصيلة ضحايا الزلزال بلغت سبعين الف شخص بين قتيل وجريح في مدينة بام وحدها. ومن ناحيته اكد الطبيب مسعود بيزيشكي وسط انقاض مستشفى الخميني في بام الذي دمره الزلزال ان 65 الى 70% من سكان مدينة بام قتلوا او جرحوا في الزلزال.