رئيس الأركان الإسرائيلي: لم يعد هناك شيء اسمه عالم عربي

TT

"لم يعد هناك عالم عربي. لم نعد نتكلم عن عالم عربي. لا يوجد شيء اسمه تحالف عربي. هناك لاعبون لكل منهم مصلحته الخاصة. والجميع يعرف ان في عالمنا الاحادي القطب، كل من يريد ان يعتبر جزءا من القرية الكبيرة عليه ان يكون مرتبطا بالولايات المتحدة، وليس اي حلف آخر".

هذا ما قاله الجنرال موشيه يعلون، رئيس اركان الجيش الاسرائيلي في تلخيصه لاحداث سنة 2003 وآفاق عام 2004، في مقابلة مع صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية امس.

واضاف: "السنة المقبلة ستكون اقل عنفا على الساحة الاسرائيلية ـ الفلسطينية". ويبني تفاؤله هذا على مختلف التطورات المحلية والاقليمية والعالمية. ويتابع القول ان الولايات المتحدة "خلقت اجواء وظروفا عالمية جديدة بانتصارها في العراق واعتقالها الرئيس المخلوع صدام حسين"، مشيرا الى "ان من يريد ان يخدم مصلحته اليوم يتبع الولايات المتحدة".

واشار من جهة اخرى الى قرار ايران فتح مرافقها النووية امام الرقابة الدولية وقرار ليبيا تدمير اسلحة الدمار الشامل.

وعلى الصعيد الفلسطيني، اعتبر يعلون، "ان حزب الله اللبناني هو اكثر الناشطين اليوم على الساحة الفلسطينية، اذ انه يمول ويدرب ويشجع جهات فلسطينية، ولكنه على الجبهة اللبنانية، لا يقوم بأي شيء" حسب قوله.

واما "حماس"، فانها كما يقول "باتت تخشى على مصيرها وعلى قيادتها في اعقاب عمليات الاغتيال". وقال "ان هناك ما يشبه الاتفاق غير المكتوب، بأن توقف حماس عملياتها مقابل وقف اسرائيل اغتيال قادتها". واضاف: "لقد اصبحوا يخشون على تنظيمهم. وهم لا يريدون ان يعطونا المبرر حتى نهاجمهم". واضاف: "ان العمليات الاخيرة التي وقعت في اسرائيل نفذها نشطاء "الجهاد الاسلامي" والمتمردون على "فتح" الذين يحظون بدعم حزب الله".

وتوقع يعلون ان يظل ياسر عرفات رئيسا للفلسطينيين وصاحب القرار المؤثر سنة 2004 ايضا. وقال: "بالنسبة لنا، طالما هو في مقر الرئاسة (اي محاصر)، فان حركته محدودة وبالامكان فرض اجراءات معينة عليه".

الى ذلك، سيكلف رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اليوم رئيس المجلس القومي الجديد الجنرال غيورا ايلاند، مهمة تطبيق خطته لفك الارتباط مع الفلسطينيين.