باريس: ميشال أبو نجم وانعام كجه جي
تحطمت طائرة مصرية كانت تقل 133 سائحاً فرنسياً ويابانياً واحداً ومغربية اضافة الى طاقمها المكون من 13 مصرياً، في البحر الاحمر بعد اقلاعها امس من مطار شرم الشيخ باتجاه القاهرة ومنها الى باريس. وقد استبعدت السلطات المصرية والفرنسية فرضية الارهاب مرجحة وقوع الكارثة بسبب عطل فني. وقالت والدة مساعد قائد الطائرة عمرو الشافعي، 25 عاما، وهي تصرخ: «فقدت وحيدي الذي كان يهوى الطيران ليل نهار». وقالت انه اتصل بها قبل ساعات من اقلاع الطائرة وطلب منها ان تنتظره وتعد له وجبات الطعام التي يحبها.
وتبين أن أحد الضحايا كان يعد لحفل زفافه قبل عيد الأضحى.
وسادت حالة من الحزن الشديد بين ابناء سوق راتب في الاسكندرية بعد تلقيهم نبأ وفاة ابنة شارعهم المضيفة الجوية غادة فتحي. وقال الحاج فتحي محمود، لـ «الشرق الاوسط» ان ابنته، 22 عاماً، التحقت قبل عام ونصف العام بالعمل كمضيفة في شركة «فلاش ايروايز».
ومما زاد في الم اسر الضحايا ان مسؤولين بشرم الشيخ قالوا ان هناك صعوبة في انقاذ الضحايا بسبب سقوط الطائرة في منطقة عميقة تنتشر فيها اسماك القرش.
لكن رغم ذلك، أشارت المصادر، الى تمكن فرق الانقاذ من انتشال اشلاء عديدة للضحايا. ولوحظ انتشار برك من الدماء على سطح ماء البحر نتيجة التهام أسماك القرش المنتشرة في المنطقة أجزاء من جثث الضحايا.
وقد شكلت الحكومة المصرية فريقاً للتحقيق في الحادثة، كما فعلت فرنسا نفس الشيء. ورغم ترجيح المسؤولين المصريين فرضية الحادث، فان النيابة الفرنسية فتحت تحقيقاً قضائياً بتهمة القتل الخطأ مؤكدة ان هذه الخطوة «ليست حكما مسبقا وانما تمثل اطارا قانونيا يعمل بمقتضاه المحققون الفرنسيون والمصريون».