توصيات الحوار الوطني السعودي: تسريع الإصلاح وتجديد الخطاب الديني وتطوير مناهج التعليم لإشاعة التسامح والوسطية

الأمير عبد الله: التاريخ لن ينسى جهد المشاركين بالحوار الوطني.. والمرأة لها تجاهنا حقوق

TT

أكد الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي ان التاريخ لن ينسى جهد المشاركين في الحوار الوطني السعودي. من ناحية ثانية ، قال ولي العهد في حديثه لدى استقباله اعضاء الملتقى الثاني للحوار الوطني امس ان المرأة السعودية "لها تجاهنا حقوق".

وأضاف الأمير عبد الله أن الحوار لا يأتي إلا بالخير كما يزيد من تماسك القلوب وترابطها. كما شدد على ضرورة التمسك بالعقيدة والوطن والصبر والعمل. وأكد الأمير عبد الله على ان المرأة السعودية "هي الأم والأخت والزوجة والابنة ولهذا لها تجاهنا حقوق". واعتبر ولي العهد ان التاريخ لن ينسى للمشاركين في الملتقى الثاني للحوار الوطني الذي عقد في مكة المكرمة نهاية الشهر الماضي جهدهم في خدمة الدين والوطن.

من ناحية ثانية، اكد الأمير عبد الله ان المساعدات السعودية لضحايا الزلزال الذي ضرب مدينة بام الايرانية تنطلق أساسا من الدعم للأشقاء هناك، مشددا على أن ما نشر سلبا حول المساعدات هو من باب الأكاذيب والافتراءات على بلاده، لافتا إلى أن مروجي مثل هذه الأخبار والتعليقات ليست لديهم أية أخلاق. وبين انزعاجه ممن يتسمون باسم السعودية للإساءة إليها وإلى شعبها، مؤكدا أن هؤلاء ليسوا سعوديين وان هناك من يملي عليهم ما يقولون.

ومن ابرز التوصيات التي رفعها المشاركون في الحوار "تسريع عملية الاصلاح السياسي وتوسيع المشاركة الشعبية" و"تطوير وسائل الاتصال بين الحاكم والمحكوم والفصل بين السلطات الثلاث" و"الدعوة الى تجديد الخطاب الديني بما يتناسب والمتغيرات المعاصرة" و"التأكيد على رفض الفتوى الفردية في المسائل العامة التي تمس مصالح الامة ومستقبلها" و"ترسيخ مفاهيم الحوار في المجتمع السعودي وتربية الاجيال في المدارس والجامعات على ذلك مع فتح ابواب حرية التعبير المسؤولة" و"تطوير مناهج التعليم (...) بما يضمن اشاعة روح التسامح والوسطية"، و"تعزيز دور المرأة في كافة المجالات"، و"الدعوة لفتح الباب لمن يريد الاقلاع عن العنف والافساد في الارض والرجوع عن اخطائه" و"وضع استراتيجية شاملة تساعد على استقطاب الشباب وتبعدهم عن الغلو والتطرف".