تضامن مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر مع شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي في ما يتعلق بفتواه حول مشروع منع الحجاب في المدارس الفرنسية، واعتبر أن الجدل حول هذه القضية لا يتناسب مطلقا مع الأولويات التي تفرض نفسها على الأمة الإسلامية.
وحث المجمع أبناء المسلمين المقيمين في دول غير إسلامية على الالتزام بأنظمة تلك الدول مع الحفاظ على هويتهم بينما يتعين على هذه الدول معاملتهم على أساس المساواة التامة مع سائر مواطنيها.
واستنكر المجمع ما وصفه بالتجاوز الذي حدث ردا على ما صدر من شيخ الأزهر بشأن الحجاب في المدارس الفرنسية وبلغ بهم الخروج عن أدب الحوار والانتقال من إبداء الرأي إلى الإساءة والتجريح بحق الأزهر وشيخه.
وقال بيان أصدره المجمع أمس إنه في ما يتعلق بالتشريع المزمع إصداره في فرنسا يؤكد مجمع البحوث الإسلامية أن فرنسا دولة علمانية تفصل الدين عن الدولة وتسير تشريعاتها في هذا الإطار وهذا شأنها على أن يتم ذلك بطبيعة الحال في إطار الحقوق والحريات المعمول بها وما ورد في الدستور الفرنسي وفي العهود والمعاهدات الدولية. وقال البيان إن ما صدر عن شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي «ان الحجاب فريضة إسلامية على المسلمة البالغة الالتزام بها وأنه ليس مجرد رمز وعلامة هو قول مطابق للشرع الإسلامي ويوافق عليه جميع الأعضاء».