خلافات حول البيان المشترك بين القاهرة وطهران تؤخر إعلان العلاقات

TT

تحدت مجموعة اسلامية ايرانية امس الحكومة الايرانية ونصبت شاهدا تذكاريا في مقبرة بهشت الزهراء في طهران لخالد الاسلامبولي قاتل الرئيس المصري انور السادات، وذلك بعد يومين من قرار ازالة اسمه من على شارع في طهران تمهيدا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع القاهرة. واطلق نحو 50 شخصا تجمعوا هناك هتافات ضد كمال خرازي وزير الخارجية اتهموه فيها بالخيانة. وقال احد الخطباء ان «الإمام الخميني امر بقطع العلاقات مع مصر واطلق اسم الاسلامبولي على احد الشوارع فلماذا نتراجع اليوم عن هذا القرار»؟

في غضون ذلك، قال مسؤول مصري لـ«الشرق الأوسط» ان القاهرة رحبت بالقرار الايراني لكنها ما زالت تنتظر تنفيذه، مشيرا إلى صعوبة ان يتقبل الرأي العام المصري فكرة رفع العلم المصري على مبنى في العاصمة الإيرانية التي يحتفي أحد شوارعها بقاتل الرئيس المصري الراحل أنور السادات وتخصص له جدارية ضخمة يزيد طولها على مترين تحمل اسمه وصورته.

وعلمت «الشرق الأوسط» ان تأخر صدور بيان مصري ـ ايراني مشترك بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية يرجع إلى تحفظ السلطات المصرية على فقرة في مشروع البيان الإيراني توحي بأن قرار عودة العلاقات تم بناء على طلب القاهرة وبإلحاح منها، كما ان البيان لا يشير إلى ان إيران هي التي بادرت في السابق إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع القاهرة قبل نحو ربع قرن.

وأوضحت انه في حالة عدم اتفاق الطرفين على صيغة موحدة للبيان الرسمي فانهما قد يكتفيان بإصدار بيانين منفصلين يحمل كل منهما رؤيته لمستقبل وطبيعة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

من جانبه، استمر احمد ماهر وزير الخارجية المصري في تحفظه قائلا ان «الإعلان عن استئناف العلاقات قد يحدث قريبا جدا، لكن لا يوجد ما أعلنه في الوقت الراهن».