قيادي في حركة قرنق: حكومة الجنوب المستقبلية ستثير قضية اتفاقية مياه النيل

TT

أثار قياديون جنوبيون من مختلف القوى الجنوبية السودانية في نيروبي امس، قضية مياه النيل، وعبروا عن استيائهم من تجاهل هذه القضية وعدم تضمينها في بنود اتفاق قسمة الثروة الذي وقعته الحكومة والحركة الشعبية الاربعاء الماضي. واعترف القيادي البارز في الحركة الشعبية باقان اموم، الذي عقد لقاء تنويريا مع هولاء القادة، بأن طرفي مفاوضات السلام السودانية لم يناقشا موضوع تقاسم المياه، وقال ان حكومة الجنوب المستقبلية ستقوم بطرح هذه القضية لاحقا. واشار القادة الجنوبيون الى «حق الجنوب في التمتع بثرواته، ومن بينها المياه، والنفط»، وذهب بعضم للمطالبة بالانفصال حتي يتمكن الجنوبيون من الاستفادة من ثرواتهم بالكامل، وخاصة النفط بدلا من تقسيمه مع الشمال. وقال اموم ان «التحدي الحقيقي امام السودانيين، هو تنفيذ اتفاق الثروة» محذرا من العودة الى الحرب مجددا في السودان «اذا لم ينفذ الاتفاق بشفافية»، مضيفا أن «الاتفاق يعد انجازا عظيما للحركة.. رغم انه لم يحقق كل العدالة للجنوبيين.. لكن يمكن البناء على ما تم الاتفاق عليه. وهذه حرب ونضال جديدين». وفضل القيادي الجنوبي «الوحدة عن الانفصال»، لكنه اشترط «استعداد اهل الشمال ايضا لتحقيق الوحدة». واكد عدم تخلي الحركة عن سكان النوبة وابيي وجنوب النيل الازرق في المفاوضات الجارية الآن. وقال «لقد اخذنا عهدا علينا عندما تم تفويضنا من قبلهم ألا نتخلى عنهم لأنهم شاركوا في هذا النضال الطويل». وقال ان السلام سيأتي بتحديات جديدة، وهي بناء الانسان السوداني «لأنه الاهم من بناء الطرق والمياه». مناشدا الجنوبيين النظر الى المستقبل وألا يعتقلوا انفسهم في الماضي.