ريم الرياشي أول أم فلسطينية تفجر نفسها في جنود إسرائيليين

تركت رسالة حب لطفليها قالت فيها إنها ستحول جسدها إلى شظايا * حماس تتبنى العملية ومقتل 4 جنود في الهجوم

TT

فاجأت امرأة فلسطينية، ام لطفلين احدهما رضيع، عائلتها باقدامها امس على تنفيذ عملية انتحارية عند معبر ايريز شمال قطاع غزة هي اول مرة تستعين فيها كتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكري لحركة «حماس» بامرأة في عملية انتحارية، واسفرت عن مقتل اربعة جنود اسرائيليين.

وهذه المرة الاولى التي تنفذ فيها امراة فلسطينية متزوجة ولها اطفال عملية انتحارية، كما انها المرة الاولى التي تخرج فيها انتحارية من قطاع غزة ومن عناصر «حماس». ورفض ذوو ريم الرياشي منفذة العملية، الخوض في اي حديث عن ابنتهم، 21 عاما، او التعقيب على العملية. لكن احد افراد عائلتها قال انهم لم يصدقوا ما سمعوه. وفي شريط فيديو ظهرت ريم مبتسمة وهي تحتضن بندقية معلنة حبها لطفليها، وقالت فيه انها تنوي تحويل جسدها الى شظايا قاتلة. وتركت ريم التي تزوجت قبل اربعة اعوام، طفلين هما عبيدة الذي لم يتجاوز العام ونصف العام وضحى ذات الاعوام الثلاثة. وقال احد اقاربها ان زوجها زياد، 24 عاما، عاطل عن العمل، وهو من مؤيدي حركة «حماس»، وترك منزل العائلة بعد ان اجبره والده على ترك المنزل قبل حوالي شهرين «بسبب خلافات عائلية» لم يوضحها. واضاف «لم يقم زياد وزوجته بزيارة بيت العائلة منذ تلك الحادثة، لكنه جاء الى المنزل امس بعد وقوع العملية الانتحارية وهو يبكي وترك المكان فورا». وقال ان ريم كانت «تتبع زوجها». ولم يندد رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع بالهجوم. وبدلا من ذلك قال ان الحملة العسكرية الاسرائيلية «لا تساعد على تحقيق الهدوء». واعلن الناطق الاسرائيلي آفي بازنر، ان العملية الانتحارية «مضرة كثيرا للفلسطينيين، وستجعل حياتهم اكثر صعوبة».

ومنذ اندلاع انتفاضة الاقصى، نفذت 12 امرأة فلسطينية عمليات تفجيرية ضد اهداف اسرائيلية، في حين ان المخابرات الاسرائيلية الداخلية «الشاباك» قامت باعتقال 20 امرأة فلسطينية بتهمة التخطيط لتنفيذ عمليات تفجيرية.