ينتظر ان يتوجه وفد من الكونغرس الاميركي الى ليبيا الأحد المقبل للقاء الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وربما لزيارة بعض المنشآت التابعة لبرامج الاسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية التي اعلنت ليبيا أخيرا نيتها التخلي عنها. ويترأس الوفد، وهو الاول من الكونغرس الاميركي يزور ليبيا منذ اربعة عقود تقريبا، النائب كيرت ويلدون.
وتتزامن الزيارة مع وجود خبراء اميركيين وبريطانيين لتفكيك وتدمير برامج اسلحة الدمار الشامل الليبية. وقال ويلدون، وهو عضو بارز في لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس النواب وسبق ان ترأس وفودا مماثلة الى بقاع ساخنة أخرى في العالم في السنوات الاخيرة، «واضح ان ليبيا تريد السير في اتجاه جديد واعتقد ان علينا ان نظهر لليبيين ان ذلك لن يؤدي إلا الى نتائج ايجابية لهم». واوضح ويلدون انه يعتقد ان الزيارة هي الاولى لمشرعين اميركيين الى ليبيا منذ 38 عاما. وقال ان فكرة الزيارة طرحت خلال لقاء جمعه أخيرا في لندن مع سيف الاسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي، بوساطة اوكراني. واعطى البيت الابيض موافقة فاترة للزيارة التي تستمر يوما، قائلا انه لن يمنع المشرعين من زيارة ليبيا لكنه في نفس الوقت لن يضع تحت تصرفهم طائرة عسكرية لنقلهم الى طرابلس. وقال مسؤول بارز في الادارة «انهم لا يذهبون نيابة عن الادارة. ليست لدينا (في طرابلس) سفارة او قنصلية وبالتالي لا يمكننا تقديم الخدمات الأمنية وخدمات النقل التي يلقاها عادة أعضاء الكونغرس خلال زيارات من هذا القبيل». ويصل الوفد صباح الاحد الى طرابلس ويغادرها الاثنين الى العراق وأفغانستان.