لأول مرة في خطابه السنوي.. بوش يتجاهل السلام ويدعو لمضاعفة ميزانية الديمقراطية في الشرق الأوسط

TT

غيب الرئيس الاميركي جورج بوش لاول مرة من خطابه السنوي حول حالة الاتحاد الذي استمر اكثر من ساعة أي كلمة عن عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، في حين اعلن ان الولايات المتحدة تتبع استراتيجية الحرية في منطقة الشرق الاوسط وقال انه يريد مضاعفة الميزانية الاميركية المخصصة لتعزيز الديمقراطية بهدف دعم استراتيجية ليبرالية وانفتاح سياسي في الشرق الاوسط.

واضاف ان هذا المال سيستخدم في «تطوير انتخابات حرة واقتصاد سوق وصحافة حرة ونقابات مستقلة في الشرق الاوسط».

وقال «طالما بقي الشرق الاوسط فريسة للطغيان واليأس والغضب فسيستمر في انتاج رجال وحركات تهدد أمن اميركا وأمن اصدقائنا».

ولم ترد أي كلمة عن النزاع الفلسطيني ـ الاسرائيلي في خطاب بوش باستثناء اشارته الى القدس باعتبارها احدى المدن التي تعرضت الى عمليات ارهابية.

وقال بوش في خطابه حول حالة الاتحاد ان قرار ليبيا التخلي عن تطوير اسلحة دمار شامل يبرر قراره شن حرب ضد العراق. وقال «تسعة اشهر من المفاوضات المكثفة قامت بها الولايات المتحدة وبريطانيا نجحت حيث فشلت 12 سنة من الدبلوماسية مع العراق. ان السبب في ذلك واضح: كي تكون الدبلوماسية فعالة يجب ان يتمتع الكلام بصدقية ولا يمكن لاي شخص ان يشكك في كلام اميركا».

وانتقد المعارضون الديمقراطيون كلمة بوش قائلين انه ادخل الولايات المتحدة في عزلة دولية وخلق «محور شر» جديدا عن طريق تبني ادارته سياساتها الحالية. كما اعتبرت الصحف الاميركية ان بوش تجاهل القضايا الرئيسية.