عمليات التفتيش في ليبيا كشفت «سوبر ماركت دوليا» للمعدات النووية

طرابلس سلمت المحققين تصاميم قنابل نووية

TT

قال مسؤولون مطلعون ان عمليات التحقق من برامج التسلح الليبية كشفت عن وجود «سوبر ماركت دولي مفزع» للمواد والمعدات المطلوبة لصناعة قنابل نووية. واضاف هؤلاء المسؤولون ان العلماء الليبيين سلموا الى المحققين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية وللولايات المتحدة وبريطانيا «تصاميم لقنابل نووية».

واكد المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة مارك غوزدكي لـ«الشرق الأوسط» ان المنشآت والتصاميم النووية التي اكتشفت في ليبيا جرى ختمها بالشمع الاحمر بانتظار البت في قرار نقلها خارج البلاد.

وقالت مصادر دبلوماسية ان اهتمام المحققين لم يعد منصباً على البحث عن المواد النووية في ليبيا بقدر محاولة معرفة الدول او الجهات التي زودت ليبيا باجهزة تخصيب اليورانيوم وغيرها من معدات صناعة الاسلحة النووية.

وبدأ محققون اميركيون ودوليون تعقب مصادر المواد النووية المنتشرة في السوق السوداء الدولية، وقاموا مثلاً خلال الاسبوعين الماضيين بزيارة مصنع في ماليزيا، بموافقة ومساعدة حكومة ذلك البلد، حسبما ذكرت المصادر نفسها.

وقال دبلوماسي مطلع على التحقيقات ويعمل في اوروبا: «كنا في الماضي نرى دولاً تتحرك وتسعى للحصول على اسلحة نووية، اما الآن فقد اصبحت لدينا مصانع لصناعة قنابل نووية».

وعلق محلل غربي على التحقيقات الاولية في ليبيا قائلا ان المعلومات التي اكتشفت في هذا البلد تعد الاكثر اثارة للاهتمام شاهدها منذ 30 سنة.