كشفت وثائق بريطانية أفرج عنها مؤخرا بعد مرور 30 عاما عليها أن الحكومة البريطانية قد بحثت بإيحاء من اللورد جون كير في الدخول في منافسة الحكومة المصرية والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم دولة الإمارات طوال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 1973 لجهة التوثق ومن بعد شراء نسخة يعتقد أنها أصلية من مخطوطة من رسالة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) للامبراطور هرقل، ملك الروم، التي نما لعلم اللورد جون كير أنها بحوزة أرملة الملك فيصل الثاني ملك العراق التي عرضتها على سوذبيز وتقول الوثائق إن الأرملة رفضت عرضا من الحكومة المصرية كان سيضمن لها معاشا شهريا، فيما أوضحت كذلك أن الشيخ زايد دخل خط المنافسة.
وأوردت الوثائق مساجلات هادئة بين الجهاز البيروقراطي بالخارجية البريطانية حول جدوى شراء الرسالة لتقديمها للعاهل السعودي الراحل الملك فيصل بن عبد العزيز كإيماءة يمكن توظيفها في معركة حظر النفط الذي قررته السعودية في غضون حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973 بين العرب إسرائيل، ومن ثم قادت المساجلات إلى التخوف من أن يثير الحصول على رسالة الرسول الكريم حنق الملك الراحل فيصل على خلفية جواز تقديم أثر إسلامي بهذه القيمة إليه بأيدي أجانب.