ارسلت مركبة الفضاء الاميركية «أبورتيونيتي» اول صورها عن المريخ بعد ان هبطت بنجاح على سطحه فجر امس في موقع «ميريدياني بلانوم». وكانت المركبة قد اخترقت، وهي محاطة بالنيران، الغلاف الجوي للمريخ، ثم تدحرجت على سطحه لمدة 16 دقيقة قبل استقرارها عليه. وهي ثاني مركبة ترسلها ناسا الى المريخ خلال اسبوعين في السباق الحالي للمريخ الذي تشترك فيه اوروبا.
وصرخ وين لي خبير الهبوط في مختبر الدفع النفاث التابع لـ«ناسا» في باسادينا: «أيها الناس لقد وصلنا الى المريخ»، فيما غالب روب ماننج مدير عمليات الهبوط، دموعه بعد ان نجح مع باحثي المختبر في وضع عربتين جوالتين على سطح عالم آخر في غضون ثلاثة اسابيع. ودخل أرنولد شوارزنيغر حاكم ولاية كاليفورنيا وآل غور نائب الرئيس الاميركي الاسبق، قاعة المراقبة فور اعلان نجاح الهبوط، لتهنئة الباحثين.
ومرت «ست دقائق من الجحيم» للسفينة «ابورتيونيتي»، وهي الفترة التي عبرت فيها غلاف المريخ الجوي، كما هو الحال مع أختها التوأم السفينة «سبيريت»، بسلام، اذ خفضت سرعتها من 12 الف ميل في الساعة الى الصفر، قبل ان يسمح لسفينة الهبوط الخاصة المجهزة بالوسائد الهوائية بأن تنط على السطح، قبل ان تستقر عليه. وارسلت السفينة اشارتها بأنها سالمة بعد ان استقرت على احد جوانبها، واشارت الى انها بحاجة الى وقت اطول لتصحيح وضعها، قبل نشرها لألواحها الشمسية. ويأتي النجاح الباهر بعد نجاح العلماء في تحديد الخلل الذي اصاب العربة «سبيريت» الذي يؤمل اصلاحه في غضون أيام.