طارق عزيز: صدام انسلخ عن الواقع وكان مشغولا برواياته

وزير الخارجية اللبناني: سنحقق مع من وردت أسماؤهم في «رشاوى النفط» العراقية

TT

انحى ديفيد كاي رئيس فريق المفتشين الاميركيين عن اسلحة الدمار الشامل العراقية باللائمة على وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه) التي قال انها «أخفقت في اكتشاف حالة الفوضى التي كانت تعانيها برامج أسلحة العراق غير التقليدية». وقال كاي، الذي قدم استقالته يوم الجمعة الماضي ان«سي. اي. ايه» ووكالات استخباراتية أخرى لم تدرك أن العلماء العراقيين كانوا قد قدموا برامج أسلحة طموحة لكنها غير واقعية الى صدام حسين واستخدموا الأموال التي حصلوا عليها منه، بالتالي، لأغراض أخرى.

واكد كاي ان طارق عزيز نائب رئيس الوزراء السابق قال في مقابلات معه بعد اعتقاله أن صدام حسين انسلخ عن الواقع على نحو متزايد خلال العامين الأخيرين من حكمه. وكان صدام يرسل الى طارق عزيز مخطوطات روايات كان يكتبها حتى في الفترة التي كان فيها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يستعد للحرب.

الى ذلك قال وزير الخارجية اللبناني جان عبيد في ختام زيارته الى الكويت امس ردا على سؤال حول ما نشرته صحيفة «المدى» العراقية من تلقي عدد من السياسيين والصحافيين العرب ومن ضمنهم بعض اللبنانيين رشاوى من رئيس النظام العراقي المخلوع صدام حسين: «ان ما بلغني من هذا الامر ليس نهائيا وقد لمست من بعض الاخبار الصحافية دلائل على استفادة اشخاص من دول عربية وعالمية من هذا الامر. واعتقد انه لا بد من الاطلاع على حيثيات الموضوع، وسنجري تحقيقا في ما يتعلق بالاشخاص اللبنانيين الذين وردت اسماؤهم».