الطيار آراد يبرز كعقبة «المرحلة الثانية» في تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله

TT

مع بدء العد التنازلي لموعد تنفيذ صفقة تبادل الاسرى والجثث بين «حزب الله» واسرائيل ـ والمحدد بالخميس المقبل ـ برزت امس عقبات قد تعرقل اتمامها في موعدها وابرزها تشكيك اوساط اسرائيلية نافذة في احتمال تقديم «حزب الله» معلومات واضحة عن الطيار الاسرائيلي الاسير، رون آراد، الذي أسقطت طائرته في الجنوب اللبناني عام 1986 وقفز منها بالمظلة وأسر في منطقة كانت تسيطر عليها حركة «امل». وقد تردد في اسرائيل امس ان الحديث عن «مرحلة ثانية» في صفقة تبادل الاسرى مجرد «مناورة مشتركة»، بين رئيس الحكومة الاسرائيلية، ارييل شارون، وامين عام «حزب الله»، الشيخ حسن نصر الله، وانه في الواقع لا توجد «مرحلة ثانية» للصفقة.

وكان الشيخ نصر الله قد نفى امس ان يكون آراد في ايران، كما ذكرت مصادر اسرائيلية، من دون ان تؤكد مكان وجوده او حتى احتمال وجوده على قيد الحياة.

واضافة الى هذه العقبة الكبرى برزت ايضا عدة عقبات اقل شأنا ولكنها قد تساهم ايضا في عرقلة تنفيذ الاتفاق في موعده ومنها اعلان القيادي الاسير، الحاج مصطفى ديراني، انه لن يبرح اسرائيل قبل ان يدلي بشهادته امام محكمة اسرائيلية في قضية التعويضات التي رفعها ضد الحكومة الاسرائيلية.

وفي اطار العقبات ايضا يندرج الغضب العام في صفوف الاسرى الفلسطينيين في سجون اسرائيل اذ ان قرار اختيار من سيطلق سراحهم منهم يعود الى السلطات الاسرائيلية وحدها ويستثني الاسرى الذين حكم عليهم بالسجن المؤبد والقياديين مثل مروان البرغوثي وقادة «حماس» و«الجهاد» في الضفة الغربية.

وفيما بدأ في لبنان امس الاستعداد لاستقبال الاسرى اللبنانيين ـ رسميا وشعبيا ـ تردد ان هؤلاء الاسرى قد يسلمون في المانيا وليس على الحدود اللبنانية ـ الاسرائيلية.