اكد الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي امس ضمنا وجود تعاون استخباراتي ليبي ـ اميركي ضد الاصوليين الليبيين الذين حاربوا الى جانب طالبان خلال الحرب الاميركية على افغانستان، ويأتي ذلك فيما التقى القذافي وفد الكونغرس الاميركي الذي يزور ليبيا لاول مرة منذ 1969 وبحث معه على مدار ساعتين ونصف الساعة قضية برامج التسلح الليبية واستئناف العلاقات. ورحب القذافي بحالة الدفء الراهنة في العلاقات الليبية ـ الاميركية، ملمحا في الوقت نفسه في مقابلة مع صحيفة «لا ريبوبليكا» الايطالية إلى أن هناك بالفعل تعاونا بين اجهزة المخابرات في البلدين ضد الليبيين الذين حاربوا في افغانستان. ونقلت عنه «لا ريبوبليكا» قوله: «هناك جماعات تعمل ضدنا جميعا... من المحتمل أنه كان هناك تعاون بين الاجهزة السرية خاصة في ما يتعلق بالمواطنين الليبيين الذين حاربوا مع طالبان في أفغانستان».
وقال النائب الجمهوري كورت ولدون الذي ترأس وفد الكونغرس ان اللقاء كان مفيدا وانه بحث الكثير من القضايا مثل العقوبات الاميركية المفروضة على ليبيا واستئناف العلاقات الدبلوماسية وبرامج التسلح الليبية. واكد اعضاء الكونغرس السبعة انهم وجدوا القذافي ملتزما بقوة بنزع السلاح واخذ بلاده في اتجاه جديد. وقال ويلدون رئيس الوفد انه تأثر كثيرا بما صرح به علنا بشأن اسلحة الدمار الشامل والاتجاه الجديد.