بعد جريمة غسل عار ارتكبها مغربي بحق زوجته داخل إحدى محاكم كولون قبل 9 سنوات، ارتكب تركي امس جريمة لم يسبق لها مثيل في ألمانيا عندما قتل اثنين من مواطنيه بالرصاص داخل مسجد في مدينة غيلزنكيرشن (غرب).
وذكر كونراد كوردتز المتحدث الصحافي باسم شرطة غيلزنكيرشن لـ«الشرق الأوسط» أن عمر. ك، 59 سنة، أطلق رصاص مسدسه على رأسي التركيين مصطفى. م، 58 سنة، و ادم. ك، 48 سنة، من مسافة قريبة جدا أمام أنظار 20 مصلياً. وقال كوردتز أمس إنه غير متأكد ما إذا كان الجاني، وهو عامل منجم سابق، قد استغل انهماك الضحيتين بالصلاة لتنفيذ جريمته، لكن الأكيد هو أنه أنهى صلاته أولا ثم اطلق عليهما الرصاص. وأكد المتحدث أن الجاني اعترف بجريمته وقال إنه قتل الرجلين لأنهما طعنا بشرفه. وذكر أيضا أن الرجلين ثرثرا كثيرا بكلام مسيء إليه والى زوجته. وقد عثر رجال الشرطة على المسدس في حوزة الجاني حينما اعتقلوه بدون مقاومة في بيته الواقع في شارع ارندت على بعد 80 مترا من المسجد. وكان مركز شرطة غيلزنكيرشن قد تلقى بلاغا هاتفيا من المسجد في حي هاسل عن إطلاق رصاص. وذكر النائب العام، كارل ليشتنغهابن، أنه يأمل بالحصول على معلومات إضافية عن الدوافع من خلال استجواب 14 شاهدا تعرفوا على الجاني في مركز الشرطة. واستنكر الدكتور حقي كسكين، رئيس الجالية التركية، الجريمة ووصفها بأنها «لم يسبق لها مثيل» في ألمانيا ولا حتى في تركيا. وقال كسكين لـ«الشرق الأوسط»: «إن الاسلام يحرم القتل، فكيف بالقتل في المسجد وخلال الصلاة؟».