توصل باحثون دنماركيون أخيرا لتحقيق شعار حركة السلام العتيد «زهرة في فوهة بندقية»، إذ نجحوا في تعديل زهرة «أرابيدوبسس ثاليانا» العشبية الصغيرة، وراثيا لتنهض بمهمة الكشف عن الألغام المزروعة في الأرض.
ووصف متحدث باسم الصليب الأحمر الألماني هذا الاكتشاف بأنه «ثورة» في عالم مكافحة الألغام سينعش أمل البلدان المبتلاة بالألغام من انغولا والعراق إلى ليبيا التي ما تزال تعاني من ألغام معركة العلمين ابان الحرب العالمية الثانية. ويعود الفضل في التعديل الوراثي للزهرة إلى علماء شركة «اريسا» الدنماركية للتقنية البيولوجية الذين عملوا ثلاث سنوات في المشروع.
وحسب مصادر سيمون اوسترغراد رئيس شركة «أريسا» فان الزهرة الكاشفة للألغام تغير لونها من الأخضر إلى الأحمر بعد ثلاثة الى أربعة أسابيع من تماس جذورها مع ثاني أوكسيد النتروجين الذي يدخل في صناعة كافة الألغام. وعبر اوسترغراد عن أمله بتقليص عدد ضحايا الألغام بشكل كبير من خلال زرع زهرة «أرابيدوبسس ثاليانا» في المناطق التي يعتقد أنها ملغومة. وسيتم تجربة الزهرة على مساحات زراعية محددة يعتقد أنها ملغومة في سري لانكا والبوسنة.
وتقدر الأمم المتحدة وجود نحو 100 مليون لغم زرعت في أراضي 75 دولة.