شرطي فلسطيني ينفذ عملية انتحارية عشية ذكرى ميلاده الـ 25 .. قرب منزلي شارون وقصاب

TT

قتل 10 اسرائيليين واصيب اكثر من 50 بجراح، 10 منهم إصاباتهم خطيرة في تفجير انتحاري لحافلة في شارع بلفور في حي مرحافيا، على بعد عشرات الامتار من منزلي الرئيس الاسرائيلي موشيه قصاب ورئيس وزرائه ارييل شارون في القدس الغربية.

واعلنت «كتائب شهداء الاقصى»، الجناح العسكري لحركة «فتح»، مسؤوليتها عن العملية وهي الثانية في غضون اسبوعين، وقالت إن منفذها هو علي منير يوسف جعارة، احد افراد الشرطة الفلسطينية في بيت لحم، عشية ذكرى ميلاده الخامس والعشرين.

وترك جعارة وصية بخط يده قال فيها بأنه نفذ العملية «انتقاما لشهداء مجزرة حي الزيتون» مؤكدا انها «جزء من سلسلة من العمليات». وأوصى جعارة والدته بأن تسامحه وبأن لا تذرف الدموع عليه فهو لبى نداء الله عز وجل.

وكشف مؤسس كتائب الاقصى النقاب عن ان العملية، كانت تستهدف احتجاز الحافلة وركابها كرهائن لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين. واوضح العميد الحاج ابو احمد في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» «ان خللا ما وقع مع منفذ العملية دفعه لتفجير الحافلة وعدم السير وفق المخطط المرسوم للعملية. وحتى الان ليس لدينا معلومات كافية عن طبيعة الخلل الذي وقع وغير من مسار مخطط احتجاز رهائن».

واضاف ان التعليمات كانت صارمة بضرورة احتجاز الحافلة وركابها والاتجاه لمنطقة محددة يتواجد فيها اعضاء اخرون من كتائب الاقصى لديهم هم أيضا تعليمات بكيفية التفاوض مع الاسرائيليين. وادانت السلطة الفلسطينية بلسان رئيس وزرائها احمد قريع (ابو علاء) العملية بينما اعتبرتها حركتا «حماس» و«الجهاد الاسلامي» ردا على مجزرة حي الزيتون في مدينة غزة التي قتل فيها 9 فلسطينيين من بينهم طفل.

وعلقت اسرائيل جميع اللقاءات العلنية مع المسؤولين الفلسطينيين بما فيها تلك المتعلقة بترتيب لقاء بين شارون وابو علاء. واقرت الحكومة الاسرائيلية ردا عسكريا قاسيا على هذه العملية، بينما تعالت اصوات اليمين المتطرف، مطالبة بطرد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى تونس والقضاء على السلطة.