باول: التاريخ سيثبت أن قرار حرب العراق صائب

فشل محاولة لاعتقال نائب صدام * شريط فيديو يظهر أحد انتحاريي أربيل

TT

شكك وزير الخارجية الاميركي كولن باول في امكانية ان يكون له الموقف نفسه المؤيد لشن الحرب على العراق لو قيل له ان بغداد لا تملك ترسانة من اسلحة الدمار الشامل، لكنه دافع بقوة عن قرار الحرب الذي وصفه بانه كان «صحيحا (..) والتاريخ سيثبت ذلك».

وردا على سؤال في مقابلة تنشرها «الشرق الأوسط» عما اذا كان لا يزال واثقا من أن غزو العراق عسكريا كان هو القرار الصحيح اجاب باول «نعم. أعتقد أن قرار الغزو كان قرارا صحيحا وأعتقد أن التاريخ سيثبت ذلك».

وجوابا على سؤال آخر عما اذا كان سيوصي باجتياح العراق لو تبلغ بان هذا البلد لا يملك اسلحة محظورة، قال باول «لا اعرف لان مخزون (هذه الاسلحة) هو الذي كان يشكل العنصر النهائي الصغير» في ما يتعلق بـ«التهديد» الذي كان يمثله النظام العراقي على المنطقة والعالم. واعتبر ان السؤال افتراضي «ولا أستطيع أن أعود إلى الوراء لاعطيك إجابة افتراضية على ما كان يمكن أن أفعل». لكنه شدد على أن صدام حتى وإن لم يكن يملك اسلحة الدمار الشامل كان ينوي الحصول عليها وتوفير المقومات لإنتاجها بعد رفع العقوبات الدولية عن العراق، واعتبر أن اعتقاد ادارة الرئيس جورج بوش بأن العراق كان يملك تلك الاسلحة عزز من عزمها على شن الحرب.

وفي خطوة مماثلة لخطوة اميركية اعلنت الحكومة البريطانية امس عن تشكيل لجنة للتحقيق في المعلومات التي قدمتها اجهزة المخابرات حول الاسلحة العراقية. واعلن حزب الديمقراطيين الاحرار، ثاني اكبر الاحزاب المعارضة، عن عدم التعاون مع اللجنة لانها لا تطال القرار السياسي بمشاركة بريطانيا في الحرب.

من ناحية اخرى، كشفت الشرطة العراقية امس عن فشل احدث محاولة اميركية للقبض على عزة ابراهيم الدوري، الرجل الثاني في النظام العراقي السابق. وقال الملازم في شرطة الموصل (شمال) حقي اسماعيل الحمداني ان القوات الاميركية لم تعثر على عزة الدوري اثناء تفتيش منزل زعيم عشائري في هذه المدينة امس. واضاف ان صاحب المنزل فر من باب خلفي في حين قبضت القوات الاميركية على نجليه.

واظهرت لقطات لكاميرا فيديو في مقر الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني الشخص الانتحاري وهو يصافح المسؤولين قبل لحظات من قيامه بتفجير نفسه في واحدة من عمليتين طالت ثانيتهما مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني في مدينة اربيل الاحد الماضي ما اسفر عن مقتل 100 شخص، حسب احدث حصيلة اعلنت امس، بينهم مسؤولون كبار في الحزبين. وسجلت كاميرا فيديو كانت تصور استقبال المهنئين بالعيد في مقر الاتحاد الوطني لقطات للشخص الانتحاري وهو يندس في صف المهنئين خلال تقدمهم لمصافحة المسؤولين. وكان رجلا يتراوح عمره بين 20 و30 عاما. واظهرت الصور الانتحاري من الخلف وهو يمد يده لمصافحة احد المسؤولين، وتقدم بخطوة اخرى ليضع يده في يد مسؤول ثان وفي تلك اللحظة فجر نفسه.