موسكو ـ أ.ب: قالت انتحارية شيشانية اعتقلت بعد فشلها في تفجير نفسها في مطعم بموسكو في الصيف الماضي امس انها تعمدت لفت الأنظار، وذلك لانها فقدت رغبتها في الموت في آخر لحظة.
واعتقلت زاريما موجاخوييفا، 23 عاما، في يوليو (تموز) الماضي بعد أن لفت تصرفها الغريب أنظار حراس الأمن في مون كافيه، وهو مطعم قريب من شارع رئيسي يؤدي الى الكرملين في موسكو. وقتل خبير المتفجرات المقدم جيورجي تروفيموف أثناء محاولته ابطال مفعول المتفجرة التي كانت تحملها في حقيبتها وتركتها على الرصيف.
وأبلغت موجاخوييفا الصحيفة بأنها تأمل بالحكم ببراءتها على أساس قانون يرفع المسؤولية الجنائية عن أولئك الذين يحذرون من عمل ارهابي أو استعداد للقيام به. وقالت «بايجاز قررت أن أستسلم مع القنبلة وأنزوي عن الجميع في السجن». وافادت بانها فعلت كل ما في وسعها لجذب الانظار اليها وبدون ان تتعرض للانتقام من موجهيها الذين تعتقد انهم كانوا وراءها ويستطيعون تفجيرها بالريموت كنترول.
وشرحت في المقابلة ان والدتها تخلت عنها وهي في سن العاشرة، وأصبحت ارملة بعد أن قتل زوجها الذي يكبرها كثيرا في نزاع عمل. وقالت للصحيفة انها تحولت الى انتحارية كوسيلة للتخلص من الاحساس بالعار. وكانت قد سرقت مجوهرات من جديها وباعتها على أمل أن تكون قادرة على الشروع بحياة جديدة مع ابنتها الصغيرة التي أخذها أهل زوجها.
وذكرت انها تحولت الى الارهاب بعدئذ حيث سمعت انهم يعطون مكافأة تبلغ ألف دولار لعوائل منفذي التفجيرات الانتحارية. وأضافت انها قضت فترة في معسكر تدريب في جبال جنوب الشيشان، وكلفت من ثم بتفجير حافلة في منطقة عسكرية في القفقاس، ولكنها أخفقت في تنفيذ هذه المهمة التي نفذتها امرأة أخرى بعد أيام قليلة وأدت الى مصرعها وقتل 15 آخرين.