في حادثتين اثارتا ذعرا من تعرض الولايات المتحدة لموجة من الهجمات البيولوجية على غرار تلك التي وقعت عام 2001، اعلنت مصادر بالكونغرس الاميركي والشرطة العثور على مادة الرايسين السامة التي يمكن استخدمها كسلاح بيولوجي في قاعة البريد باحد المباني التابعة لمجلس الشيوخ، فيما عثر على مسحوق مريب داخل مظروف في مبنى للبريد بولاية كونيتيكت، غير انه لم ترد دلائل بعد على ارتباط الحادثتين. واوضح تيرانس جينر رئيس شرطة مجمع الكابيتول الاميركي انه عثر على مسحوق مريب في مبنى اداري تابع لمجلس الشيوخ اول من امس بعد اشتباه احد العاملين في وجود مسحوق ابيض في احد الخطابات، واضاف انه تأكد بعد الفحص ثماني مرات أنه مادة الرايسين السامة، وان 16 شخصا كانوا في الطابق نفسه نقلوا للعلاج من اثار محتملة لهذه المادة.
ووصف السناتور بيل فريست زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ هذا الحادث بـ«الاجرامي»، وقال ان التحقيق سيجرى على هذا الاساس. وتابع ان «قرارات ستتخذ عندما نحصل على نتائج تحاليل اخرى، وقد يكون علينا اغلاق بعض المكاتب». وحتى الان تم اغلاق ثلاثة مبان تابعة لمجلس الشيوخ لحين التأكد من خلوها من هذه المادة.
وفي مؤشر على احتمال ان يكون ارسال هذه المادة السامة للكونغرس مرتبطا بهجوم اوسع، قال مسؤولون امس انه عثر على مسحوق مريب داخل مظروف في مبنى للبريد بولاية كونيتيكت في نفس الليلة التي عثر فيها على مادة الرايسين السامة. وقال مسؤول ان أحد موظفي البريد عثر على حبيبات تشبه الرمل في مظروف، وأضاف أن الفحوص الاولية للمادة التي عثر عليها لم تنته الى نتائج حاسمة.