اضطرت القوات الاميركية التي اندفعت الى داخل العراق من الكويت في مارس (آذار) الماضي الى الاستعانة بقطع من المدفعية العراقية لتشغيل مدفعيتها التي عانت من نقص في قطع غيارها، كما بحثت الوحدات الطبية عن ادوية في حطام المستشفيات الميدانية للقوات العراقية للتعويض عن النقص في ادويتها.
هذا بعض ما كشفته اول دراسة تاريخية يضعها الجيش الاميركي لحرب العراق الاخيرة اظهرت ان القوات الأميركية وقعت فريسة لسلسلة معقدة من مشاكل التموين والاتصال اثناء توغلها داخل الاراضي العراقية، فضلا عن العمليات النفسية المحبطة والغياب شبه الكامل للمعلومات الاستخباراتية حول الطريقة التي كان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ينوي بها الدفاع عن بغداد. ويقع هذا التأريخ الرسمي للحرب في 504 صفحات وأعده معهد الأسلحة المشتركة التابع للجيش الاميركي والذي يوجد مقره في فورت ليفينويرث بولاية كانساس واستند الى مقابلات مع 2300 شخص و68 الف صورة وحوالي 120 ألف وثيقة.
وكشفت الدراسة ايضا عن ان ماكينات الدبابات كانت ترقد على أرفف المخازن في الكويت دون أن تجد سائقي الشاحنات الذين ينقلونها شمالا حيث كانت الدبابات الاميركية في حاجة اليها.