نجاة السيستاني من سادس عملية ضد شخصيات شيعية

قيادي كردي نجا من تفجيرات أربيل: عانقني أحد المهنئين لحظة الانفجار فقتل .. ونجوت

TT

اكد عضو مجلس الحكم العراقي موفق الربيعي الذي التقى آية الله علي السيستاني عصر امس ان المرجع الشيعي لم يتعرض للأذى في محاولة الاغتيال التي استهدفته صباح امس في النجف.

ومحاولة اغتيال السيستاني احدث عمل من نوعه ضد الشخصيات الشيعية في النجف في سلسلة ابتدأت باغتيال حجة الاسلام عبد المجيد الخوئي في العاشر من ابريل (نيسان) الماضي وتواصلت باغتيال آية الله محمد باقر الحكيم في نهاية يوليو (تموز) الماضي الى جانب محاولات فاشلة لاغتيال آية الله محمد سعيد الحكيم وآية الله بشير النجفي وعبد العزيز الحكيم.

وقال الربيعي في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» في بغداد بعد عودته من النجف ان آية الله السيستاني او اياً من الذين كانوا معه لم يصابوا في محاولة امس. وكان مكتب السيستاني في النجف قد اعلن امس ان المرجع نجا من محاولة اغتيال. وقال مسؤول امني في المكتب ان محاولة الاغتيال وقعت عندما فتح مسلحون النار على حاشية السيستاني. واوضح انه «في الساعة العاشرة (السابعة صباحا بتوقيت غرينتش) صباح اليوم (امس) فتح مسلحون النار على آية الله السيستاني وهو يحيي الناس في النجف. لكنه لم يصب بأذى».

وافادت مصادر في النجف اتصلت بها «الشرق الأوسط» ان السيستاني كان يستقل سيارة خارجا من مكتبه في شارع الرسول المزدحم بسبب قربه من البوابة الرئيسية لضريح الإمام علي عندما مرت سيارة مسرعة اطلق ركابها النار على سيارة السيستاني. وفي وقت لاحق نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عمن وصفته بمقرب من المرجعية الشيعية في النجف قوله إن «العملية كانت بواسطة شخص حاول الدخول إلى مكتب السيد من أجل تنفيذ عمل إجرامي ما» من دون أن يذكر ما هو هذا العمل. وأضاف «لكن أجهزة الأمن أحبطت هذه المحاولة». من دون أن يوضح ما إذا كان الشخص انتحاريا أو أنه يحمل سلاحا.

الى ذلك قال قيادي كردي بارز نجا في الهجوم الانتحاري على مقر الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني في اربيل في اليوم الاول من عيد الاضحى إن ما جرى كان مثل «زلزال مدمر». واضاف عدنان المفتي، عضو المكتب السياسي للحزب، انه صافح الانتحاري «وبعد لحظات فجر نفسه وتحولت القاعة الى مجزرة حقيقية». واضاف: «عانقني احد المهنئين لحظة الانفجار فقتل .. ونجوت».

وقال المفتي الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» امس من على سريره بالمستشفى في اربيل انه «في الساعة 10.50 دقيقة من صباح اليوم الاول من العيد دخل الانتحاري مع مجموعة من المهنئين، واتضح بعد تنفيذه عملية التفجير انه كان يبتسم وكأنما يقابل يوما سعيدا في حياته ويعتبر ذلك فرحة كبيرة». واضاف ووجدت نفسي في المستشفى ولم اتمالك نفسي بسبب فقدان رفاقي وأناس ابرياء». الى ذلك نفت الشرطة العراقية امس ما اعلن اول من امس بأن رجلا يحمل جواز سفر يمنيا اعتقل في احد فنادق مدينة كركوك قيل انه ربما كان على علاقة بالانتحاريين اللذين نفذا هجوم اربيل المزدوج.

الى ذلك، اكد مصدر في مجلس الحكم الانتقالي ان لديه معلومات عن توزيع الرئيس المخلوع صدام حسين 100 سترة ناسفة على المتطوعين العرب الذين قدموا الى العراق قبيل الحرب التي اطاحت نظامه.