ألمانيا: البراءة للمزودي والادعاء يريد إعادة محاكمته بشهادة بن الشيبة

TT

برأ القضاء الالماني أمس المغربي عبد الغني المزودي المتهم بالإرهاب والتواطؤ في قتل 3066 شخصا هم ضحايا هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 في أميركا، لكن القاضي عبر عن اضطراره لتبرئته لعدم كفاية الأدلة وقال مخاطبا المتهم «هذا ليس مدعاة للسرور». من جهته، عبر الادعاء عن قناعته بامكانية استئناف الحكم على اساس شهادة يدلي بها اليمني رمزي بن الشيبه المعتقل في اميركا.

وفي واشنطن اعربت وزارة العدل الأميركية امس عن «الأسف» لقرار المحكمة الألمانية تبرئة المزودي.

وقال المتحدث باسم الوزارة مارك كوراللو «نأسف لقرار المحكمة الألمانية تبرئة عبد الغني مزودي». واعتبر كوراللو ان «الولايات المتحدة قدمت افضل تعاون ممكن في هذا الملف وفي ملفات اخرى تنظر في ألمانيا بما يتفق مع مصالح بلدنا والمجتمع الدولي».

الى ذلك عبر مصطفى، الشقيق الأكبر لعبدالغني المزودي، عن سعادته لما وصفه بـ «انتصار الحق الذي أنصف أخانا» ونفى لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي من مدينة مراكش أن يكون شقيقه يفكر في طلب اللجوء السياسي في ألمانيا وانه «أكد لنا أنه يفكر الآن فقط في إتمام دراسته والعودة إلى بلده الذي يحبه كثيرا، ويريد أن يساهم بخبرته في بنائه». وكادت المحاكمة أن تشهد انعطافا مفاجئا آخر أمس عندما تقدم ممثل الدفاع عن حقوق ضحايا 11 سبتمبر (ايلول) بمعلومات عن استعداد القضاء الاميركي للسماح لرمزي بن الشيبة بالتقدم بشهادة خطية تدين المزودي، إلى المحكمة، لكن القاضي شكك في إمكانية ذلك. وكان الحكم ببراءة المزودي متوقعا اثر كشف الشرطة عن شهادة خطية تعود إلى بن الشيبة، تبرئ المغربي لكن الحكم أرجئ عندما قدم الادعاء شهادة ايراني زعم انه علم من مصادر الاستخبارات الإيرانية أن المزودي كلف الاتصالات الالكترونية بين خلية محمد عطا في هامبورغ وتنظيم القاعدة في أفغانستان. ولم يقتنع القاضي بهذه الشهادة أيضا وشكك في مصداقية الشاهد وبدوافعه.

ويعزز حكم البراءة بحق المزودي آمال مواطنه منير المتصدق، 29 سنة، الذي يقضي في المانيا حكما بالسجن 15 سنة بنفس التهم. وسبق لدفاع المتصدق أن تقدم الاسبوع الماضي بطلب استئناف الحكم الصادر ضد موكله بعد توفر معلومات تفيد بأن الشهادة المنسوبة إلى بن الشيبة تبرئ المتصدق أيضا.