إسرائيل تبلغ واشنطن: انسحابنا من غزة مقابل ضم أجزاء من الضفة

شارون يتبرأ من ولديه ماليا.. والسلطات الأمنية تعزز إجراءات حمايته بعد ظهور شعارات تتهمه بالخيانة

TT

عرض القائم باعمال رئيس الوزراء الاسرائيلي، وزير التجارة ايهود اولمرت امس، خطة رئيسه ارييل شارون لتفكيك 17 من مستوطنات قطاع غزة، على نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ووزير الخارجية كولن باول، وذلك في محاولة لكسب التأييد الاميركي لخطة الفصل الاحادية الجانب التي يسعى شارون الى تنفيذها في الضفة الغربية وغزة.

ونُقل عن اولمرت القول انه في اي الاحوال فان اسرائيل لن تبقى في قطاع غزة. وتسعى اسرائيل في مقابل ذلك الى الحصول على موافقة اميركية على احتفاظ اسرائيل بأجزاء كبيرة من الضفة الغربية. وهذا كما قالت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية امس السبب وراء اصدار شارون تعليمات لمستشاره لشؤون الأمن القومي غيورا ايلاند، لرسم الحدود التي ستحتفظ بها اسرائيل الى ان يوجد شريك السلام الفلسطيني.

ويعتبر شارون ان مشروعه للانسحاب من غزة هو «أهون الشرور» والخيار الاقل سوءا بالنسبة لاسرائيل من مجمل الخيارات المطروحة على الطاولة. ولكن هذه التفسيرات لم تخفف من سخط اليمين المتعصب الذي اغرق شوارع القدس المحتلة وطرقاتها بشعار «شارون خائن»، وهو نفس الشعار الذي رفع ضد سلفه اسحاق رابين عام 1995 ليقتل بعدها بشهرين فقط، على يد متعصب متطرف في مظاهرة تأييد للسلام في الميدان الرئيسي في تل ابيب. وتحسبا لأي احتمالات عززت المخابرات العامة (الشاباك) وبشكل غير مسبوق الاجراءات الامنية والحراسة الشخصية على شارون. من جهة ثانية تبرأ شارون من علاقات ولديه، النائب عومري والمهندس غلعاد، المالية خلال خضوعه لتحقيق الشرطة في قضية فساد وتلقي رشاوى في منزله في القدس المحتلة امس.

وقال شارون للمحققين الاربعة وخلال جلسة استمرت حوالي الساعتين، انه منذ توليه مسؤوليته السياسية في رئاسة حزب الليكود، ابتعد عن ادارة اعشماله، وترك كل شيء لادارة ولديه.