رسالة من «القاعدة» تحض على إشعال فتنة طائفية في العراق قبل تسليم السلطة

وفد الأمم المتحدة يلتقي السيستاني الخميس* أعضاء مجلس الحكم يختلفون على توقيت الانتخابات

TT

اكدت وثيقة سرية عثرت عليها قوات التحالف لدى اعتقال احد اتباع تنظيم القاعدة في العراق يدعى حسن غول، ان الاصوليين فشلوا في ترويع الاميركيين لاجبارهم على الانسحاب من العراق.

ودعت الوثيقة قادة «القاعدة» الى تقديم المساعدة لشن «حرب طائفية» بين الشيعة والسنة باعتبارها الوسيلة الافضل للحيلولة دون نقل السلطة الى ايدي العراقيين، الذين اكدت الوثيقة انهم، سيجدون انفسهم اقل استعدادا لتقديم العون للمقاتلين الذين يسعون الى اخراج القوات الاميركية. ويعتقد المسؤولون ان أبو مصعب الزرقاوي، الأردني الذي ظل منذ فترة طويلة تحت مراقبة الولايات المتحدة، للاشتباه في صلاته مع القاعدة، كتب الوثيقة غير المؤرخة التي تضم 17 صفحة. ويعتقد أن الزرقاوي يعمل في العراق.

وتقول الوثيقة ان المتطرفين يخفقون في الحصول على دعم داخل البلاد، وظلوا عاجزين عن ترويع الأميركيين وارغامهم على الرحيل، بل انها تعبر عن الأسى لافتقار العراق الى جبال يمكن أن تكون ملاذا.

غير أن شن هجوم على الأغلبية الشيعية في العراق يمكن أن ينقذ الحركة. وتشير الوثيقة الى أن الهدف هو اثارة هجوم مضاد على السنة العرب الذين يشكلون أقلية.

الى ذلك قالت مصادر مجلس الحكم العراقي امس ان بعثة الامم المتحدة التي يرأسها الاخضر الابراهيمي سوف تلتقي يوم الخميس المقبل بآية الله علي السيستاني بعد ان تكون قد تمكنت من رسم تصور حول فرص اجراء الانتخابات، في حين اكد الامين العام للامم المتحدة امس انه سيعلن رأيه في شأنها في نهاية الشهر الجاري. وبينما بدا ان اعضاء مجلس الحكم يتفقون على اهمية اجراء انتخابات عامة مثلما يصر عليها المرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد السيستاني، لكنهم يختلفون في موعد اجرائها.

وفيما رأى رئيس مجلس الحكم محسن عبد الحميد وعضو المجلس وممثلة تركمان العراق صون كول ضرورة تأجيل موعد الانتخابات لاسباب امنية وادارية أصر عضو المجلس موفق الربيعي، وكذلك عضو المجلس رجاء الخزاعي على اهمية النتائج التي ستتوصل اليها البعثة. وقال الربيعي انه متحمس لهذه الانتخابات.