ربط مراقبون اسرائيليون بين قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون تأجيل لقائه مع نظيره الفلسطيني احمد قريع (ابو علاء) وكذلك زيارته المرتقبة الى الولايات المتحدة مطلع مارس (اذار) المقبل، وبين رفض الادارة الاميركية اقتراحه بتوسيع بعض مستوطنات الضفة الغربية مقابل تفكيك مستوطنات قطاع غزة. وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية قد اعلنت ان شارون سيسعى لدى الرئيس الاميركي جورج بوش، من اجل الموافقة على نقل مستوطني القطاع او معظمهم الى مستوطنات محيطة بالقدس المحتلة وقرب بيت لحم.
وقالت مصادر في وزارة الخارجية ان هذا الاقتراح اغضب المسؤولين الاميركيين فبعثوا الى اسرائيل برسالة حازمة يرفضون فيها هذا الفكرة، ويؤكدون انهم عندما ابدوا تفهما لخطة شارون لا سيما الانسحاب من غزة وازالة المستوطنات، انما انطلقوا من كون ذلك جزءا من رؤية الرئيس جورج بوش لاقامة دولة فلسطينية وتطبيق خطة «خريطة الطريق». ويرى الاميركيون في الافكار الاسرائيلية هذه خرقا للالتزام الاسرائيلي بالتوقف عن توسيع البناء الاستيطاني. وعلى صعيد آخر ضم وزير خارجية السلطة الفلسطينية صوته الى صوت زعيم حزب العمل الاسرائيلي شيمعون بيريس، في الدعوة الى انضمام اسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية، الى الاتحاد الاوروبي بعد تحقيق السلام. وقال شعث «نأمل في ان يعد الاتحاد الاوروبي اسرائيل والدولة الفلسطينية، بعضويته اذا ما ساد اتفاق السلام».