مباحثات خاتمي مع تشارلز تطرقت للديمقراطية والملف النووي... وآلام الظهر

TT

اكد الرئيس الايراني محمد خاتمي امس في لقاء مع ولي العهد البريطاني الامير تشارلز ان الديمقراطية لا تفرض من الخارج، داعيا «قوات الاحتلال» الى اجراء انتخابات بسرعة وتسليم السلطة للعراقيين. وجاءت تعليقات خاتمي خلال اول زيارة يقوم بها عضو في العائلة المالكة البريطانية الى ايران منذ عام 1979. وبالرغم من الطابع الانساني للزيارة، الا انها لم تخل من دلالات سياسية، وهو ما انعكس في الاجواء الحميمية التي سادت اللقاء، اذ تصافح خاتمي وتشارلز لفترة طويلة امام عدسات المصورين.

وأكد خاتمي ان العلاقات بين طهران ولندن «ملائمة»، وقال «اننا نحاول ان نجعل من سوء التفاهم توافقا باستخدام العقل والحوار». ومن ناحيته، اعرب تشارلز عن رضى بلاده عن التعاون النووي الايراني مع وكالة الطاقة الدولية، مشيدا في الوقت نفسه بالرؤى «العلمية والفلسفية» لمضيفه، خاصة مبادرته حول حوار الحضارات. واستفسر خاتمي من الامير تشارلز عن صحة والدته ملكة بريطانيا اليزابيت الثانية، كما تحدثا عن آلام الظهر التي كان يعاني منها خاتمي منذ ثمانية ايام. وقال مصورون سمح لهم بحضور بداية الاجتماع مع خاتمي، ان تشارلز ابلغ الرئيس الايراني بأنه شخصيا يعاني من ألم في ظهره. ورد خاتمي، 60 عاما، الذي نصحه الاطباء الاسبوع الماضي بالراحة لعلاج ألم في الظهر، ممازحا الامير تشارلز، 55 عاما، ان ذلك «علامة على التقدم في العمر».