قررت اللجنة التأسيسية لهيئة الصحافيين السعوديين أمس تأجيل عملية الانتخاب الى ابريل (نيسان) المقبل، وذلك للمرة الثانية خلال أقل من شهرين. وبررت اللجنة التأجيل بأسباب «قانونية» تتعلق بآلية التصويت في الانتخابات، وعدم تطابق شروط وقواعد الانضمام للهيئة، ليس بين الأسماء المتقدمة لعضوية مجلس إدارة الهيئة (56 متقدما) فحسب، بل وبين الأعضاء (770 عضوا) الذين يحق لهم انتخاب مجلس الإدارة.
وقال تركي السديري رئيس اللجنة التأسيسية في حديث لـ«الشرق الأوسط» ان ملاحظات قانونية فرضت التأجيل لعدم قانونية إجراء التصويت عبر الإنترنت أو الهاتف أو الفاكس لمن لا يستطيع الحضور لمقر الانتخابات لمخالفة هذا الإجراء للوائح الجمعية العمومية.
وأكد أن اللجنة تباشر عملا تأسيسيا وما يهمها في المقام الأول هو أن تظهر الهيئة بشكل قانوني وسليم حتى يمكن البناء عليها دون طعون قانونية قد تلحق بها مستقبلا.
وأكد السديري أن كثيرا من الأسماء التي تقدمت لعضوية المجلس «لا علاقة لها بصحافي يعمل متفرغا في جريدة، ويعمل ليل نهار، ويعرض نفسه للمتاعب والمسؤوليات»، مشيرا الى أن من بين أعضاء الهيئة (770 عضوا) منتسبين لا تنطبق عليهم الشروط رغم أنهم يعملون في الصحف. وكشف أن من بينهم نحو 30 اسما من العاملين في مؤسسة اليمامة التي يرأس تحرير صحيفة «الرياض» الصادرة عنها، و20 اسما من صحيفة «الجزيرة» مما دعا الى مطالبته المؤسسات الصحافية الأخرى بالتدقيق في عضوية منسوبيها للهيئة.