في عملية قد تلقي بظلالها على مداولات محكمة العدل الدولية التي تبدأ اليوم النظر في مشروعية بناء اسرائيل للجدار العازل، فجر مهاجم فلسطيني نفسه في حافلة اسرائيلية مكتظة بالركاب في القدس امس مما أوقع ثمانية قتلى واكثر من 60 مصابا. وأعلنت كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح مسؤوليتها عن التفجير، وقالت في بيان ان منفذ العملية يدعى محمد عيسى زعل، 23 عاما، وهو من بلدة حوسان في بيت لحم بالضفة الغربية. وقالت ان العملية تأتي ردا على مجزرة «الشجاعية»، وأن زعل أب لطفل عمره عامان. ودان مكتب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الهجوم ووصف توقيته بانه متعمد. وقال انه يضر بالحملة الدبلوماسية ضد الجدار الفاصل.
وتحت اجراءات أمنية مشددة وتغطية اعلامية غير مسبوقة وحرب دعائية متمثلة بمظاهرات ومسيرات واعتصامات ومعارض متحركة لم تشهدها من قبل مدينة لاهاي الهولندية او ما تعرف بعاصمة القضاء في العالم، تفتتح محكمة العدل الدولية، اولى جلساتها في قضية جدار الفصل.