قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس لـ«الشرق الأوسط»، انه لا يمكنه نفي أو تأكيد أنباء عن تحديد مكان أسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة» ومحاصرته. وأضاف ردا على اتصال هاتفي ليس لدينا أي معلومات عن عملية تجري أو قد لا تكون تجري على الأرض في افغانستان. وإذا كانت هناك عملية فلا نستطيع التعليق خشية التأثير على سلامة المشاركين.
وترافق ذلك مع انباء عن استعداد آلاف الجنود الباكستانيين لشن هجوم على مناطق حدودية مع أفغانستان أمس في حال رفض القبائل تسليم أعضاء في تنظيم «القاعدة»، ويشتبه في ان عددا كبيرا من زعماء «القاعدة» بينهم بن لادن يختبئون في منطقة وزيرستان. وكانت صحيفة «الصنداي اكسبرس» البريطانية قد ذكرت في عددها الصادر أمس ان القوات الخاصة الاميركية والبريطانية رصدت أسامة بن لادن مع 50 من أنصاره في منطقة جبلية بالشريط الحدودي بشمال شرقي باكستان بالقرب من الحدود الافغانية وهو محاصر الآن. الى ذلك كشف امس لاول مرة عن خطط سرية لاعتقال او اغتيال بن لادن قبل هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 بسنوات وتجنيد مجموعة مكونة من عناصر افغانية قبلية كانت تلاحق زعيم «القاعدة»، لكن خطط واوامر العمليات تعرضت الى الالغاء والتعطيل بسبب خلافات بين مسؤولي وكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.ايه) التي كانت تريد اوامر كتابية واضحة من الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون والبيت الابيض المتردد والذي كان يخشى وقوع خسائر بين مدنيين.