فى سابقة لا تخلو من الدلالة، سجلت الانتخابات التشريعية الايرانية اقل نسبة مشاركة شعبية في الانتخابات البرلمانية في تاريخ الجمهورية الاسلامية منذ تأسيسها عام 1979، اذ بلغت المشاركة 50.6 فى المائة، وبحسب وزارة الداخلية الايرانية فان اقل نسبة اقبال جاءت في العاصمة الايرانية طهران وبلغت 33.8 في المائة فقط. وكانت ادنى نسبة مشاركة في الانتخابات التشريعية، تلك التي سجلت في انتخابات اول برلمان في 14 مارس (آذار) 1980 وبلغت 52.14 في المائة.
وشهدت ايران أمس أعمال عنف دامية على خلفية الانتخابات، إذ قتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، وأصيب واعتقل العشرات خلال احتجاجات شعبية على نتائج الانتخابات. وقال مسؤولان محليان ان ثمانية على الاقل قتلوا حتى الآن في اشتباكات في بلدتين بجنوب ايران بسبب النتائج. وبحسب آخر الارقام التى أعلنت حتى الآن، فإن المحافظين في طريقهم للسيطرة على غالبية مقاعد البرلمان، إذ انهم فازوا حتى الآن بـ133 مقعدا من أصل 192 مقعدا تم الانتهاء من فرز اصوات ناخبيها، فيما يلزمهم الفوز بـ146 من المقاعد لتحقيق الاغلبية، بينما فاز الإصلاحيون بـ37 مقعدا فقط والمستقلون بـ17 مقعدا، وذلك من اجمالي مقاعد البرلمان البالغ عددها 289 مقعدا. وكشفت مصادر مطلعة ان من بين المحافظين الذين فازوا في الانتخابات حتى الان ثلاثة من الخبراء والعلماء المتخصصين في التكنولوجيا النووية ورجال دين وامرأة واحدة،.