اعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، مساء امس، رسميا الترشح لولاية ثانية بموجب ما اسماه «الحاح مئات الآلاف من المواطنين والجمعيات المدنية» واهم الاحزاب السياسية، واوضح انه ملتزم بمواصلة العمل الذي بدأه خلال ولايته الاولى.
وركز بوتفليقة، في كلمة القاها في حفل ضخم اقيم بفندق الاوراسي بالعاصمة، على انه حريص على احلال السلم في الجزائر واقامة الصلح بين جميع الجزائريين من خلال سياسة المصالحة الوطنية التي تفتح الجزائر بموجبها ذراعيها لجميع ابنائها الضالين ـ اشارة الى عناصر الجماعات المسلحة التي لا تزال تنشط ـ والشعب الجزائري، كما فعل قبل خمس سنوات معربا عن استعداده للصفح عن هؤلاء والسماح لهم بالعودة الى احضان المجتمع.
وابرز بوتفليقة في كلمته اهم الايجابيات والانجازات التي قام بها خلال سنوات حكمه الخمسة الاخيرة، كما انتقد معارضيه ورد على الذين قالوا انه سخر الادارة لخدمة ترشحه بالالتزام على ان تجري الانتخابات في شفافية تامة. وكانت البداية اصداره تعليمات لجميع الوزراء ورئيس الحكومة الذين يدعمونه وكذا الموظفين السامين في الدولة بعدم حضور تجمعه والالتزام بالحياد طيلة الحملة الانتخابية التي ستنطلق بعد ايام.
يشار الى ان جبهة التحرير الوطني الحزب الاساسي فى البلاد انشقت الى تيارين متناحرين يدعم الاول امينها العام علي بن فليس، رئيس الحكومة سابقا، الذي قرر الترشح للانتخابات الرئاسية بينما يدعم الثاني بوتفليقة ويقوده وزير الخارجية عبد العزيز بلخادم. ويشار الى ان الدستور الجزائري يحدد عدد الولايات الرئاسية باثنتين فقط.